خبراء: دمج البيانات البديلة يفتح آفاقًا جديدة للتصنيف الائتماني
شهد معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 جلسات نقاشية بارزة حول دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير قطاع التصنيف الائتماني وتعزيز الشمول المالي في مصر، وتناول الخبراء خلال جلسة بعنوان "الشمول المالي في مصر.. كيف تساهم البيانات الجديدة في تحسين التصنيف الائتماني"، أهمية استثمار البيانات المتنوعة والذكاء الاصطناعي لدعم القطاع وتلبية احتياجات المؤسسات المالية والعملاء.
أكد محمد كريم، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاستعلام الائتماني، على أهمية استخدام تقنيات متطورة مثل بيانات الموقع الجغرافي وتحليل السلوك المالي للعملاء.
وأعلن أن الشركة تعمل على إطلاق منتجات جديدة تلبي متطلبات السوق، مشيرًا إلى أن عدد العاملين بالشركة تضاعف من 80 إلى 250 موظفًا خلال عام واحد.
كما سلط الضوء على جهود الشركة لتغيير الصورة النمطية عن نشاط الاستعلام الائتماني وبناء الثقة في السوق المصري.
من جانبه، أوضح أميت جوبتا، نائب الرئيس ورئيس قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في "إي آند إنتربرايز"، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في دعم الشمول المالي، لا سيما في الأسواق الكبيرة مثل مصر.
وناقش أهمية دمج بيانات شركات الاتصالات وقطاعات البيع بالتجزئة في بناء نماذج ائتمانية دقيقة، مما يتيح تقديم شروط تمويل مخصصة لكل عميل بناءً على سلوكه الفعلي.
كما أشار الدكتور دوجيندرا دويفيدي، قائد العمليات والتحليلات، إلى أن البيانات الحكومية، مثل الرواتب والمعاشات، تُحدث تحولًا كبيرًا في تصنيف العملاء.
وأكد أن الاعتماد على هذه البيانات يمكن أن يساهم في إعادة تصنيف العملاء ذوي المخاطر العالية، مما يفتح أمامهم فرصًا جديدة للحصول على قروض بشروط مناسبة.
بدوره، شدد الدكتور حميد مظفر، الرئيس التنفيذي لشركة "قرار"، على أهمية تعزيز الأمن السيبراني وحماية الخصوصية عند استخدام التقنيات الحديثة في التصنيف الائتماني، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحسين النماذج الائتمانية وزيادة فعاليتها.
تُعقد فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024 بمركز مصر للمعارض الدولية. يجمع المعرض كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.