بتقنية جديدة.. لُعاب السحلية قد يكشف عن ورم نادر في البنكرياس - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم بتقنية جديدة.. لُعاب السحلية قد يكشف عن ورم نادر في البنكرياس - مصر بوست
الخميس 14/نوفمبر/2024 - 02:03 م
كشفت دراسة حديثة عن دور محتمل لجزء موجود في لعاب السحلية في الكشف عن أورام نادرة في البنكرياس تُعرف بالأورام الأنسولينية، التي يمكن أن تسبب انخفاضًا شديدًا في نسبة السكر في الدم ونوبات إغماء مفاجئة، ما يُصعّب تشخيصها بالطرق التقليدية.
وحسب ما نشرته science news، أوضح الباحثون في دراسة نُشرت بمجلة الطب النووي أن استخدام نسخة معدّلة من بروتين موجود في لعاب وحش جيلا كسائل تتبع إشعاعي، أظهر نتائج دقيقة في الكشف عن الأورام بنسبة تصل إلى 95% من الحالات المؤكدة، مقارنة بمعدل نجاح 65% فقط باستخدام فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني التقليدية.
تحديات اكتشاف الأورام الأنسولينية
كما تُعد خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، وهي هرمون يحافظ على مستويات السكر في الدم، وفي بعض الحالات تتعطل هذه الخلايا وتشكل أورامًا حميدة تُعرف بالأورام الأنسولينية، التي تؤثر على شخص واحد إلى أربعة أشخاص فقط من بين مليون شخص سنويًا حول العالم.
وقال بيتر تشويك، عالم الأحياء السرطانية بالمعهد الوطني للسرطان الأمريكي: هذه الأورام صغيرة للغاية لكنها فعالة في إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم وقد يسبب نوبات إغماء أو صرع.
تقنية جديدة للكشف باستخدام بروتين لعاب السحلية
وأدرك العلماء في منتصف العقد الأول من القرن الحالي أن بروتين exendin-4، المستخرج من لعاب سحلية وحش جيلا الموجودة في صحاري نيو مكسيكو، يمكن أن يرتبط بمستقبلات البنكرياس GLP1Rs، مما يجعله مرشحًا للكشف عن أورام الأنسولينية، وفي الدراسة الحالية أضاف الباحثون بقيادة مارتن جوتهارد من المركز الطبي لجامعة رادبود بهولندا، جزيئًا آخر لتثبيت البروتين، مما قلل من الجرعة المطلوبة وأدى إلى آثار جانبية أقل، مثل الغثيان والصداع.
نتائج واعدة للتقنية الجديدة
وأُجريت الدراسة على 69 مريضًا تم تشخيصهم بانخفاض سكر الدم بسبب إفراز الأنسولين المفرط، كما أظهرت النتائج أن التقنية الجديدة نجحت في الكشف عن الأورام في 50 من أصل 53 حالة مؤكدة، مقارنة بـ 35 حالة باستخدام فحوصات PET التقليدية.
وأظهرت التقنية الجديدة أيضًا قدرة على اكتشاف الأورام التي لم تُكتشف بواسطة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
وأشاد تشويك بالتقنية الجديدة، مؤكدًا أنها قد تُحدث نقلة نوعية في تشخيص وعلاج الأورام الأنسولينية، واستبدال تقنيات التصوير الحالية، ويخطط الفريق البحثي لتوسيع استخدام هذه التقنية، بهدف تمكين المختبرات والمستشفيات حول العالم من استخدامها بسهولة، مما يعزز من فرص الشفاء للمرضى.