في اليوم العالمي للسكري.. 800 مليون بالغ مُصابون ومنهم غير مُعالجين |دراسة - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم في اليوم العالمي للسكري.. 800 مليون بالغ مُصابون ومنهم غير مُعالجين |دراسة - مصر بوست
الخميس 14/نوفمبر/2024 - 03:20 م
أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ في جميع أنحاء العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يقارب ضعف التقديرات السابقة، حيث يعاني الكثيرون ممن تزيد أعمارهم عن 30 عامًا من هذا المرض دون الحصول على العلاج اللازم.
معدل انتشار مرض السكري
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، نشرت الدراسة في مجلة لانسيت، وكشفت أن معدل انتشار مرض السكري على مستوى العالم قد تضاعف ليصل إلى 14% بعد أن كان حوالي 7%، وأوضح المؤلفون أن هذا الارتفاع يُعزى بشكل كبير إلى زيادة الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، في حين أن معدلات العلاج في تلك المناطق بالكاد شهدت أي تحسن، على عكس البلدان ذات الدخل المرتفع التي شهدت تحسنًا ملحوظًا، مما أدى إلى اتساع الفجوة في الحصول على العلاج.
وبحسب الدراسة، كان هناك نحو 828 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا فأكثر مصابين بمرض السكري من النوعين الأول والثاني، وأفاد الباحثون أن حوالي 445 مليون شخص، أو ما يعادل 59% منهم، ممن تزيد أعمارهم عن 30 عامًا لم يتلقوا أي علاج.
وكانت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 422 مليون شخص يعانون من السكري، وهو مرض مزمن يتسبب في اختلال مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى تلف القلب والأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء الأخرى في حال عدم معالجته بشكل صحيح.
وشارك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عن قلقه إزاء هذه الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الدول للحد من هذا الوباء، وأكد على أهمية تنفيذ سياسات تدعم الأنظمة الغذائية الصحية، وتشجيع النشاط البدني، بالإضافة إلى تعزيز النظم الصحية القادرة على الوقاية من المرض واكتشافه وعلاجه.
مخاطر صحية جسيمة
وفي مناطق من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أشار جان كلود مبانيا، أستاذ بجامعة ياوندي الأولى في الكاميرون، إلى أن نسبة الأشخاص الذين يتلقون العلاج تتراوح بين 5% إلى 10% فقط، وأضاف أن تكلفة علاج السكري، سواء كان ذلك باستخدام الأنسولين أو الأدوية الأخرى، تعد باهظة، مما يعرض عددًا كبيرًا من المرضى لمخاطر صحية جسيمة.
وأوضحت الدراسة التي أُجريت بالتعاون بين منظمة التعاون بشأن عوامل خطر الأمراض غير المعدية ومنظمة الصحة العالمية، أنها تعد أول تحليل عالمي يشمل معدلات انتشار السكري وتقديرات العلاج في جميع البلدان. واستند التحليل إلى أكثر من 1000 دراسة شملت ما يزيد عن 140 مليون شخص.
وقد تم تعريف مرض السكري في الدراسة بناءً على معايير شائعة، منها ارتفاع مستويات الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام وارتفاع الهيموجلوبين السكري، أو تناول أدوية لعلاج السكري، وأوضح المؤلفون أنهم استخدموا كلا الاختبارين لتجنب التقليل من تقدير المعدلات في بعض المناطق، خاصة جنوب آسيا، حيث أدى الاعتماد على اختبار الجلوكوز في البلازما وحده إلى تفويت العديد من الحالات.
ورغم أن الدراسة لم تتمكن من التفريق بين حالات النوع الأول والنوع الثاني من السكري، إلا أن الأدلة السابقة تشير إلى أن معظم الحالات لدى البالغين تنتمي إلى النوع الثاني، وهو مرتبط بشكل رئيسي بالسمنة وسوء التغذية.