أحمد عز في القاهرة السينمائي.. نجم مضيء كالشمس - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم أحمد عز في القاهرة السينمائي.. نجم مضيء كالشمس - مصر بوست
الخميس 14/نوفمبر/2024 - 06:21 م
في عالم السينما، شرق النجومية كالشمس، ويظل أحمد عز أحد النجوم الذين لا ينطفئ بريقهم، بل تزداد مع كل خطوة يخطوها في مسيرته الفنية، ومشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام وندوة تكريمه كانت بمثابة تذكير بقصة نجاحه الملهمة وبشخصيته المتواضعة التي تخطف قلوب الجماهير.
لم تكن مسيرة أحمد عز نحو النجاح مفروشة بالورود؛ فقد واجه الكثير من العقبات، لكنه آمن بموهبته وعمل بجد حتى استطاع أن يتبوأ مكانة مرموقة في قلوب عشاق السينما، وأصبح نجمًا من طراز خاص.
أحمد عز لم يصل إلى ما هو عليه اليوم بسهولة، فقد بدأ طريقه باتخاذ قرار صعب حينما تخلى عن وظيفة ثابتة ومسار مهني مستقر ليحقق حلمه في التمثيل، هذا القرار الجريء لم يكن مدعومًا من عائلته في البداية، إذ قابلوا طموحه بحذر وقلق، خاصة والده الذي رأى في الفن مخاطرة غير مضمونة، لكن عز، بثقة كبيرة في نفسه ورؤية واضحة لمستقبله، اختار المضي قدمًا، مجازفًا بكل شيء ليصل إلى ما يؤمن بأنه قدره.
وكانت هذه الخطوة بمثابة تحدٍ كبير، لا سيما أنه لم يكن لديه خلفية فنية أو سند في الوسط، ومع ذلك، شكلت عزيمته القوية ودعوات والدته الصابرة حافزًا إضافيًا له للنجاح، هذه التحديات لم تثنه، بل زادته إصرارًا على إثبات قدراته وتحقيق ما كان يبدو مستحيلًا، ومن هنا بدأت رحلة أحمد عز نحو القمة، مدفوعة بالاجتهاد والإخلاص لرسالته الفنية.
ومع تطور صناعة السينما في مصر، كان أحمد عز حاضرًا بقوة، ساعيًا للمساهمة في رفع مستوى الأفلام المحلية إلى العالمية، ويعتقد عز أن إنتاج فيلم جيد يحتاج إلى تمويل ودعم كبير، وهو لا يجد أي حرج في الحصول على دعم خارجي أو التعاون مع شركات إنتاج كبرى إذا كان ذلك في صالح الفيلم وصالح السينما المصرية، يعتبر عز أن كل أرض تتيح له الفرصة لتطوير أعماله هي وطن له، وهو مستعد للتعاون مع أي جهة تدعم هذا التوجه.
ومن هنا، جاءت أعماله الأخيرة كدليل على رؤيته الثاقبة، فقد نجح فيلم “ولاد رزق” في تحقيق نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، محققًا إيرادات تجاوزت المليار جنيه، مما يعكس جماهيرية أحمد عز وقدرته على اختيار الأعمال التي تناسب ذوق الجمهور، وكل خطوة يخطوها في هذا السياق تؤكد حبه الصادق لمهنته، وسعيه الدائم لأن يكون جزءًا من تطوير صناعة السينما المصرية.
وما يميز أحمد عز عن غيره من النجوم هو تواضعه وإخلاصه لجمهوره، على الرغم من النجاحات المتتالية التي حققها، لم ينسَ أبدًا كيف بدأ، ولا ينسى كذلك الأشخاص الذين دعموه في بداياته، سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، هذا التواضع هو ما يجعله محبوبًا لدى زملائه ومحبوبًا أكثر لدى الجمهور، الذي يرى فيه نموذجًا للنجم الحقيقي الذي لم تتغير مواقفه أو قيمه رغم الشهرة.
ولم ينسَ أحمد عز طوال مشواره من سبقوه في هذا المجال، فقد أثبت تواضعه واحترامه العميق لأصحاب الخبرة، خاصة حين أتيحت له الفرصة للعمل مع قامات مثل الفنان الراحل نور الشريف، كان لهذا اللقاء تأثير خاص في مسيرة عز، إذ شكل علامة فارقة أضافت له من الخبرة والثقة ما ساهم في تشكيل شخصيته كفنان، احترامه لمكانة نور الشريف وتقديره لمكانة من حوله جعله يبرز كفنان يعرف قدر من يعمل معه، ويؤمن بقيمة العمل الجماعي، مما انعكس في محبة زملائه له وتقديرهم لأخلاقه العالية وتواضعه الملحوظ، وكرم مهرجان القاهرة السينمائي عز ومنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، ولكن أهداها عز لزعيم الفن العربي عادل إمام.
أحمد عز ليس مجرد نجم؛ أنه هو قصة نجاح وتحدٍ ملهمة، تجسد كيف يمكن للإيمان بالنفس والعمل الجاد أن يقودا الإنسان إلى القمة، في عالم مليء بالتحديات والصعوبات، يظل عز مثالًا يُحتذى به، ونجمًا مضيئًا في سماء الفن العربي، يسير بخطى ثابتة نحو المزيد من النجاحات، ليترك بصمته الخاصة في تاريخ السينما المصرية، ويلهم جيلًا كاملًا من الشباب الحالمين.