مفتش آثار: تل المشربة بمدينة دهب خدم التجارة بين الشرق والغرب - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم مفتش آثار: تل المشربة بمدينة دهب خدم التجارة بين الشرق والغرب - مصر بوست
الجمعة 15/نوفمبر/2024 - 11:37 ص
مدينة دهب من أهم المدن السياحية بمحافظة جنوب سيناء، وتحظى باهتمام كبير من السائحين عبر دول العالم، لما بها من مناطق أثرية مثل تل المشربة وميناء الأنباط، وبها أجمل أماكن الغطس في العالم، بالإضافة إلى التيارات الهوائية التي تساعد على ممارسة العديد من الرياضات المختلفة، مثل التزحلق على الماء وممارسة شتى الرياضات.
أسباب تسمية دهب بهذا الاسم؟
سميت مدينة دهب بهذا الاسم؛ لأن الرمال بمدينة دهب والأودية حولها مختلطة بالتبر، فتلمع الرمال عند انعكاس الشمس عليها، فتظهر رمالها مثل الدهب فلهذا سميت بهذا الاسم.
سبب تسمية تل المشرية بهذا الاسم؟
وقال محمد عبد الغفار مفتش آثار نويبع ودهب لـ القاهرة 24، إن تل المشربة هو تل أثرى، وكان الميناء الذي استخدمه الأنباط منذ نهاية القرن الثاني الميلادي لخدمة التجارة بين الشرق والغرب.
وكشف عبد الغفار، أن سبب تسمية تل المشربة بهذا الاسم يرجع إلى أن الجمال والأبل تأتي لتشرب من البحر عند هذه المنطقة، ولم يعرف أحد سر هذا الجمال، إذ اكتشف أهل سيناء وجود عين مياه بالقرب من تل المشربة، وكان يستخدم أيضا لتخزين المياه.
وأكمل عبد الغفار أن التل الأثري، أطلق عليه أهالي دهب تل المشربة، لأنه كان يستخدم لتخزين المياه، ويأتي أهالي دهب إليه لسقيَّ جمالهم.
مفتش آثار: ميناء الأنباط يستخدم منذ نهاية القرن الثاني لخدمة التجارة بين الشرق والغرب
أوضح عبد الغفار، أن ميناء الأنباط كان يستخدم منذ نهاية القرن الثاني الميلادي لخدمة التجارة بين الشرق والغرب، وأن الميناء بُني باستخدام مونة، تتكون من الرمل والحمرة، ومركبات كلسية طينية توجد دائما قرب شاطئ البحر، ومن حجارة مرجانية متوفرة على البحر الأحمر، والأحجار أكثر صلابة وأكثر مقاومة لعوامل التعرية.
وكشف عبد الغفار، أن المبنى الخاص بالميناء تم تخطيطه على شكل مستطيل، له سور خارجي وبوابة محاطة ببرجين دفاعيين من داخل السور، ويحتوي المبنى على 23 غرفة بالجزء الشمالي، ومكاتب خدمة تسيير ونقل البضائع، ويتوسط المبنى فنار لإرشاد السفن والمراكب، ومحرقة كانت تحرق فيها الأخشاب المستخدمة في الفنار.
وأشار مفتش آثار نويبع، إلى أن ميناء دهب يكشف عن قوة العلاقة بين عنصري الأمة، فقد عثر على أوانٍ تخص الحجاج المسيحيين الذين كان يستخدمونها، وهم في طريقهم للقدس عبر سيناء، وأن الميناء أعيد استخدامه فى الفترة البيزنطية من القرن 4 إلى 6 الميلادي كحصن بيزنطي، وكان يركب الحاج المسيحي مع الحاج المسلم في نفس السفينة، من ميناء القلزم المسمى حاليًا السويس إلى الطور، حيث تحول الحج الإسلامي بسيناء من الطريق البري إلى البحري.