دراسة: تناول الأمهات أدوية الصرع خلال الحمل قد يزيد من اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم دراسة: تناول الأمهات أدوية الصرع خلال الحمل قد يزيد من اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال - مصر بوست
السبت 16/نوفمبر/2024 - 05:11 م
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية دورنسيف للصحة العامة بجامعة دريكسل، أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يتناولن أدوية مضادة للصرع خلال فترة الحمل قد يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق باضطرابات النمو العصبي.
اعتمدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، على تحليل بيانات لأكثر من ثلاثة ملايين طفل من المملكة المتحدة والسويد، من بينهم 17.495 طفل تعرضوا للأدوية المضادة للصرع خلال الحمل.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لعقار لاموتريجين المضاد للصرع داخل الرحم لم يكونوا معرضين لخطر إضافي للإصابة بالتوحد أو الإعاقة الذهنية مقارنة بالأطفال الذين تعرضوا لأدوية مضادة للصرع أخرى، وفي المقابل، ارتبطت أدوية مثل فالبروات وتوبيراميت وكاربامازيبين بزيادة مخاطر مشكلات معينة في النمو العصبي.
زيادة طفيفة في المخاطر
وأشار الباحثون إلى أن الخطر المطلق لاضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال المعرضين للأدوية المضادة للصرع يظل منخفضًا بشكل عام، وبحسب الدراسة فإن الأطفال الذين تعرضوا لدواء توبيراميت خلال الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة الفكرية بمقدار 2.5 مرة، حيث بلغت نسبة الخطر 2.1% عند بلوغهم سن 12 عامًا.
كما أظهرت الدراسة أن لاموتريجين لا يزيد من خطر مشكلات النمو العصبي لدى الأطفال، ما يتعارض مع نتائج دراسات سابقة أشارت إلى وجود رابط بين استخدام توبيراميت وليفاتيراسيتام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.
الأدوية المضادة للصرع
وأكد الباحثون على أهمية عدم التوقف عن تناول الأدوية المضادة للصرع دون استشارة الطبيب، حيث يقول الدكتور بول مادلي داود من جامعة بريستول: يجب اتخاذ القرارات العلاجية بناءً على حالة كل مريض على حدة، والتوقف المفاجئ عن الأدوية قد يضر بصحة الأم والطفل، لذا يجب مناقشة البدائل العلاجية مع الطبيب المختص.
وأضافت الدراسة أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث على مستوى عالمي لفهم تأثير هذه الأدوية بشكل أفضل، خاصة مع تغير الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى.
ودعا الباحثون إلى إجراء دراسات إضافية تشمل بلدان متعددة للتحقق من سلامة استخدام الأدوية المضادة للصرع خلال الحمل، خصوصًا مع التطور المستمر في العلاجات المتاحة.