مسؤول سابق بالبنتاجون لـ القاهرة 24: سياسة ترامب لن تتغير كثيرًا عن بايدن.. والحوثي أضرت بسمعة البحرية الأمريكية| حوار - مصر بوست

يترقب العالم أجمع ما سيفعله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فيما يتعلق بالحرب على غزة ولبنان بشكل خاص والتوترات في الشرق الأوسط بشكل عام، وكذلك ملف الحرب الروسية على أوكرانيا، ورغم كثرة التكهنات حول موقف البيت الأبيض فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، إلا أنه لم يستطع أي أحد البت فيما سينهجه ترامب في فترته الرئاسية المقبلة، وسط تقارير عن خسائر بقيمة 140 مليار دولار لقيتها الخزانة الأمريكية في عهد بايدن.

وللوقوف على تفاصيل أكثر، أجرى القاهرة 24،هذا الحوار مع المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون، ديفيد ديروش، وإلى نص الحوار:

1. بداية كيف ترى سياسة إدارة بايدن تجاه المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا وإسرائيل؟

سياسة إدارة بايدن تجاه أوكرانيا واضحة نسبيًا؛ فهم يرون أوكرانيا دولة ذات سيادة بحدود معترف بها دوليًا تعرضت لغزو من قبل جار طامع تحت ذرائع زائفة، وبالتالي تستحق الدعم، أما سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل فهي أكثر تعقيدًا، في البداية، دعمت إدارة بايدن إسرائيل بشكل كامل في حملتها ضد حركة المقاومة الفلسطينية حماس في أعقاب هجوم طوفان الأقصى، لكنها قللت تدريجيًا من دعمها للأعمال الإسرائيلية في غزة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين.

ولا يزال بايدن يدعم إسرائيل في حربها ضد إيران ووكلائها، لكنه لا يؤيد بوضوح دعم العمليات الإسرائيلية في غزة، وقد أوقفت الولايات المتحدة شحنات بعض الذخائر التي كانت إسرائيل تخطط لاستخدامها في غزة، ومن المحتمل أنها فرضت قيودًا على استخدام الذخائر المنقولة، ولكن لم نرَ تقارير عن ذلك بشكل علني.

2. ما رأيك في الخسائر التي لحقت بالخزانة الأمريكية التي وصلت 140 مليار دولار بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع مستويات التضخم؟

الاقتصاد الأمريكي أكبر بكثير مما يمكن أن يتخيله معظم الناس، يبلغ حجم الميزانية الأمريكية حوالي 7 تريليونات دولار سنويًا، يُعتبر مبلغ 140 مليار دولار -معظمها يمثل قيمة المعدات التي تم شراؤها مسبقًا لأوكرانيا- مبلغًا كبيرًا ولكنه ليس عاملًا حاسمًا، هذا هو السعر المسجل للمعدات التي تم دفع ثمنها بالفعل، ويُعد إنفاقًا أقل تكلفة بكثير من تكلفة الدفاع ضد غزو روسي في بولندا ودول البلطيق، والذي سيحدث حتمًا في حال تحقيق روسيا النصر في أوكرانيا.

3. برأيك، كيف سيغير ترامب سياسة بايدن فيما يتعلق بالدعم العسكري والمالي الأمريكي لـ كييف وتل أبيب؟

لدي وجهة نظر غير تقليدية حول هذا الموضوع، لا أعتقد أن ترامب سيجري تغييرات كبيرة في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل أو أوكرانيا أو حتى الناتو، أعتقد أن أهدافه تقريبًا مشابهة لأهداف إدارة بايدن، التغيير الرئيسي هو أن ترامب يستخدم أساليب العمل التجاري بدلًا من الدبلوماسية، والتي تتضمن التهديدات والتبجح وسياسة حافة الهاوية وأساليب غير تقليدية أخرى، والتي إذا تم تحليلها كدبلوماسية، فإنها تثير قلق الناس بشكل كبير، ولكن أهدافه تظل كما هي.

5. برأيك ما هو موقف ترامب تجاه نتنياهو والحرب في غزة؟

أعتقد أن ترامب يعتقد أن نتنياهو سيكون حقق أهدافه في غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه ترامب منصبه، حتى يتمكن ترامب من الإشراف على المفاوضات لوقف إطلاق النار.

6. كيف أثرت الهجمات الحوثية على الدفاعات الأمريكية؟

الهجمات الحوثية أثبتت فاعلية الدفاعات الصاروخية البحرية الأمريكية، ومع ذلك، فقد كشفت عن حدود قدرة البحرية الأمريكية على ردع الهجمات ضد السفن المدنية دون إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق المدنية المحيطة بمواقع الصواريخ، وبالتالي، فإن الضرر الرئيسي الذي لحق بالقوات الأمريكية من هذه الهجمات الصاروخية الحوثية كان ضررًا في سمعة البحرية الأمريكية.