دراسة: تقنية نبضات الضوء قد تصبح علاجًا جديدًا للصرع - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم دراسة: تقنية نبضات الضوء قد تصبح علاجًا جديدًا للصرع - مصر بوست
الأحد 17/نوفمبر/2024 - 08:35 ص
في دراسة جديدة قد تمهد الطريق لعلاج مبتكر للصرع، استخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نبضات ضوئية للسيطرة على النشاط الشبيه بالنوبات في الخلايا العصبية، وأظهرت هذه التقنية نتائج واعدة قد تحل في المستقبل محل الجراحات التقليدية لعلاج الصرع.
استخدام أنسجة دماغ مرضى الصرع
استخدم الفريق البحثي أنسجة المخ التي تمت إزالتها من مرضى الصرع كجزء من علاجهم. وتهدف التقنية الجديدة إلى تقديم بديل أقل تدخلًا مقارنة بالجراحة التي تُستخدم حاليًا لإزالة الأنسجة المسؤولة عن النوبات لدى المرضى الذين لا تستجيب حالتهم للأدوية.
واعتمد الباحثون على تقنية تُعرف باسم البصريات الوراثية، والتي تتضمن استخدام فيروس غير ضار لنقل جينات حساسة للضوء من كائنات دقيقة إلى خلايا عصبية محددة في الدماغ، مما يسمح بالتحكم في نشاطها باستخدام نبضات ضوئية.
وأشار الباحثون إلى أن هذا هو أول دليل على إمكانية استخدام هذه التقنية للسيطرة على نشاط النوبات في أنسجة المخ البشري الحية، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض عصبية أخرى.
خطوة عملاقة
وقال الدكتور توماس نوفاكوفسكي، أستاذ مساعد في جراحة الأعصاب ومؤلف مشارك في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience: يمثل هذا البحث خطوة عملاقة نحو طريقة جديدة قوية لعلاج الصرع وربما حالات عصبية أخرى.
وللحفاظ على الأنسجة العصبية حية طوال مدة الدراسة، التي استغرقت عدة أسابيع، قام الفريق بتهيئة بيئة تشبه الظروف داخل الجمجمة، حيث وضع الباحثون الأنسجة في وسط غذائي يشبه السائل النخاعي، مما ساعد في توفير البيئة اللازمة لدراسة النشاط العصبي، بالإضافة إلى التحكم فيها عن بُعد.
هذا الابتكار يعني أنه لن تكون هناك حاجة لتواجد أي شخص في الغرفة مع الأنسجة، مما يوفر مرونة أكبر في إجراء الأبحاث دون الإضرار بالعينات الحيوية.
ويأمل الباحثون أن تسهم هذه التقنية في تقديم خيارات علاجية أقل تدخلًا للمرضى الذين يعانون من الصرع، وقد تفتح الباب أمام استخدامات علاجية أخرى لحالات عصبية مختلفة في المستقبل.