أحزاب ونواب يشيدون بـ«الأعلى للإعلام» لمواجهة الشائعات ويقدمون روشتة لكيفية التعامل معها
بعد إطلاق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لمبادرة «دور التنظيم الذاتى للإعلام فى مكافحة الشائعات» أشاد عدد من الأحزاب والنواب بالمبادرة، موضحين روشتة لكيفية التصدى للشائعات ومواجهتها وماذا عن آثارها السلبية على المجتمع.
أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، أن الشائعات تعد واحدة من أخطر الأدوات التى يمكن أن تستخدم لهدم المجتمعات وزعزعة استقرارها، خاصة فى ظل التطور الكبير فى وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعى، والتصدى للشائعات يتطلب مقاربة شاملة تعتمد على عدة محاور:
تعزيز الشفافية والمصارحة: يجب أن تكون المؤسسات الحكومية والمجتمعية سباقة فى تقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين.
تعزيز الوعى المجتمعى: نشر الوعى بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الأخبار والمصادر الموثوقة.
تفعيل دور الإعلام المسؤول: الإعلام له دور كبير فى توجيه الرأى العام، ويجب أن يكون مستعدا للرد على الشائعات بسرعة وفاعلية.
تقوية القوانين والتشريعات: تطبيق قوانين صارمة لمحاسبة مروجى الشائعات، مع احترام حرية التعبير.
دور المجتمع المدنى: إشراك منظمات المجتمع المدنى والجامعات والمدارس فى التوعية بخطورة الشائعات.
وأوضح «أبو العلا» الآثار السلبية للشائعات والمتمثلة فى التالى:
- زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة.
- التأثير على الاقتصاد من خلال نشر أخبار مضللة عن الأسواق أو المؤسسات.
- خلق حالة من التوتر والذعر بين الناس.
- استنزاف الموارد والجهود الحكومية فى مواجهة تأثير الشائعات بدلا من التركيز على التنمية.
وشدد رئيس الحزب الناصرى على أن دور المبادرات مثل مبادرة المجلس الأعلى للإعلام هو خطوة إيجابية جدا، لكنها تحتاج إلى دعم من كل الجهات لتكون أكثر شمولية واستدامة، وعلينا أن ندرك أن التصدى للشائعات ليس مجرد رد فعل، بل هو بناء حصانة مجتمعية وثقافة وعى قوية تجعل المجتمع قادرا على التعامل معها بوعى ونضج.
فيما أكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تواجه سيلا من الشائعات والأكاذيب المغرضة والتى تطلقها علينا أفواه الجماعة الإرهابية من خلال منصاتهم الإعلامية التى تبث من الخارج أو لجانهم الإلكترونية، والهدف الأساسى منها هو زعزعة استقرار الدولة وتفكيك النسيج الوطنى فى ظل إنجازات مشهودة تعيشها الدولة المصرية حاليا بعد فترة عصيبة مرت على الدولة خلال تولى الجماعة الإرهابية للحكم، ولعل الإنجازات المتتالية هى السر وراء هجمة الشائعات المكثفة على الدولة المصرية.
وأضاف «هلال»، خلال تصريحه لـ«اليوم السابع»، أن محاولاتهم فاشلة وهو أمر حتمى وستفشل مهما كثفوا جهودهم، فسيظل وعى المواطنين هو السلاح الوحيد لمواجهة هذه الشائعات ومواصلة خطة البناء والتعمير ورؤية مصر 2030، واستكمال بناء الجمهورية الجديدة، وستظل الدولة المصرية ترد بالأفعال على أرض الواقع وليس بالأقوال.
ومن جانبه، قال النائب عمرو القطامى، عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية على مدار السنوات العشر الأخيرة واجهت كما من التحديات والمؤامرات والشائعات لم تشهده من قبل، من قبل جماعات الظلام التى لا تريد لهذه الدولة أن تواصل مسيرة البناء والتنمية وتحقيق النمو المستدام والشامل.