«برقع عين النخل».. حكاية من تراث الإمارات في «مجوهرات أبوظبي»
لفت أنظار زوّار معرض النسخة الـ31 من معرض المجوهرات والساعات أبوظبي، مجسم كبير لبرقع تقليدي، من تصميم الفنانة الإماراتية، عزة القبيسي، اعتمدت في تنفيذه على الفولاذ والحديد وكرب النخيل، والمغناطيس، باستخدام زخرفة «عين النخيل» التي ابتكرتها، وهي تعتمد على تموجات كرب النخيل، وتشكل عنصراً رئيساً بين عناصر المجسم. ويهدف العمل إلى إحياء فكرة البرقع التراثي، والربط بين النخلة بدلالتها التراثية المهمة، حيث كان سعف النخيل جزءاً من نسيج الحياة في الماضي. كما يسعى إلى تعريف الجمهور من مختلف الجنسيات إلى ما يحمله البرقع من مكانة في التراث الإماراتي كجزء من حقبة زمنية كانت فيها هذه القطعة، سمة بارزة في لباس المرأة الإماراتية، حيث تعكس اعتزازها بتراثها وتقاليدها، وفي الوقت الحالي، ومع تراجع ارتداء البرقع بين الأجيال الشابة، بات رمزاً يثير الحنين، ويعكس الاحتفاء بالهوية والتراث، وتكريم الماضي العريق، وعند ارتدائه، يتجسّد البرقع في صورة تعبير عن الموضة والأناقة، واحتفاء بروح الاحترام للعادات الإماراتية، ليظل رابطة خالدة تصل الأجيال بجذور الثقافة المحلية.
وبمشاركة أكثر من 120 علامة تجارية دولية من 16 دولة، انطلقت، مساء أول من أمس، فعاليات النسخة الـ31 من معرض المجوهرات والساعات أبوظبي، الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ويقام في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
ويضم المعرض هذا العام مجموعات متميّزة من المجوهرات القيّمة التي تعرضها شركات عالمية ومحلية، اتسمت بالتنوع الكبير في تصميماتها، وباستخدام الأحجار الكريمة والألماس والمينا واللؤلؤ بشكل كبير، لتناسب الأذواق العالمية والمحلية، وتجمع بين التصميمات التقليدية والعصرية.
ومن المشاركات المميّزة في المعرض، جناح مؤسسة سالم الشعيبي للمجوهرات، الذي يُعدّ من أكبر الأجنحة، وأوضح مدير العلاقات العامة والتطوير بالمؤسسة، أحمد العنزان، لـ«الإمارات اليوم»، أن المؤسسة تشارك في النسخة الـ31 من المعرض بجناح تقارب مساحته 800 متر، ويعرض أكثر من 20 ألف قطعة مجوهرات، تتنوع بين الذهب العربي والألماس. وأضاف: «وكالعادة تحرص المؤسسة في كل معرض على تقديم عمل مميّز، وهذا العام نقدم مجموعة جديدة تمثّل التعاون الرابع لنا مع مصممة المجوهرات الإماراتية شما الحلامي، وتحمل المجموعة عنوان (روب أن روز)، وتجمع في تصميمها بين الطابع التقليدي للإمارات مع الفكر الحديث للدولة، وتربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما يعبر التصميم عن مدى القوة التي استطاعت دولة الإمارات أن تجسّدها من خلال الفكر والتعايش بين المجتمع بمختلف جنسياته. والمجموعة هي عبارة عن طقم مكون من أربع قطع من الروز جولد ومرصعة بالألماس، وزنها تقريباً 300 غرام، واستغرق تنفيذها نحو 600 ساعة، ويبلغ سعرها 500 ألف درهم تقريباً». لافتاً إلى أن اختيار الأحجار التي تزيّن التصميم، يتم بناء على الطابع العام، والفكرة الرئيسة له، سواء كانت أحجاراً كريمة أو ألماساً أو غيرهما.
وأشار إلى أن الجناح يضم قطعاً فريدة أخرى، منها مجموعة من القلائد مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، ومزينة بصور أصحاب السموّ الشيوخ. كذلك يعرض مجموعة العطور التي تم إطلاقها حديثاً تحت اسم «ارزانو»، وتدمج الطابع العربي والعطور الفرنسية.
وأوضح أن المؤسسة تعتزم إطلاق مجموعة جديدة بمناسبة اليوم الوطني، كما تعتزم افتتاح المصنع الجديد في هذه المناسبة العزيزة على القلوب، ويقع في منطقة أيكاد في المصفح، بعد أن أصبح جاهزاً، وهو يمتد على مساحة تتجاوز 9000 متر، ويعمل به 1200 عامل، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news