علي جمعة: التخلية والتحلية من أسباب تقوية محبة الله في القلب
06:23 م الإثنين 18 نوفمبر 2024
كتب - علي شبل:
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن من الأسباب التى تقوي محبة الله عز وجل عند العبد التخلية والتحلية.
وشرخ جمعة معنى التخلية والتحلية، قائلًا: اخرج حب غير الله من القلب، {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} ادخل حب الله في قلبك، فقوة المحبة هذه سوف تؤدي بك إلى الشعور باللذة، ولذلك يقول بعض أهل الله: إننا في لذة وسعادة لو عرفها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف.
وتساءل جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: هل محبة الله للعبد، لها علامات؟ ليجيب فضيلة المفتى السابق قائلًا: ذكرها في القرآن: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} إذًا هو سبحانه يكره الإدبار يوم الزحف {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} إذًا هو سبحانه يكره العصيان، والاستمرار، وأن يستمر الإنسان في غيه، أو غير المتطهرين، فهو سبحانه يجب المتطهرين، {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: «إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب». إذًا الدنيا ليست مقياس «ولا يعطي الإيمان إلا من يحب». (أخرجه الحاكم)
واستشهد بقول النبي عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: «لا زال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ... ». إلى آخر الحديث. وكذلك: «إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه .. فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه». أخرجه الديلمي في «الفردوس». وفيه ضعف، لكن الجمال فيه هو التدرج في العلاقة مع الله.
فهذا كله يبين لنا أن حب الله سبحانه وتعالى المتفرع منه حب الإسلام، وحب الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي عليه الصلاة والسلام، وحب التكليف الذي كلفنا إياه، ونحن نقوم به بشوق.
كل هذا يدل على أن حب الله أمر عظيم جدًّا، وهذا الحب يؤثر في النفس ، وفي حديث: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ».
وختم جمعة، متسائلا: فما أثر الحب؟ ليوضح: «واعظًا من نفسه وزاجرًا من قلبه» أي يضع له في قلبه شيء يوجهه مثل رقابة داخلية ذاتية، «يأمره وينهاه» يعني يقبل نصيحة الناصحين؛ من يأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر، إذًا الحب سيجعل هناك واعظًا من نفسك.
اقرأ أيضًا:
اشترط عليّ زوجي ألا أطالب بميراثي منه إذا توفي.. فما حكم رجوعي عن الاتفاق؟.. أزهري يجيب
ما حكم الصلاة على كرسي في الفريضة والنافلة؟.. مجدي عاشور يجيب