ماسك وتيم كوك في صراع جديد للتقرب من ترامب والسبب التعريفات الجمركية
أثارت التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب غضب صناعة التكنولوجيا العالمية، حيث ينتظر الجميع سياسات الإدارة الجديدة، وقد اضطرت شركة TSMC إلى وقف استكمال مصنعها في الولايات المتحدة، بينما تنتظر بحذر لمعرفة كيف ستؤثر المقترحات الجديدة على علاقاتها بالسوق الأمريكية.
ما مصير أبل في ظل فرض التعريفات الجمركية بعد رائسة ترامب؟
وفى ظل الظروف الراهنة التي تحيط بتلك الصناعة، تجد شركة آبل نفسها في موقف معقد وستبذل قصارى جهدها للحصول على إعفاءات وامتيازات خاصة، ولقد تمكن الرئيس التنفيذي لشركة Apple تيم كوك، بالفعل من إقناع ترامب بمنح الشركة إعفاءات معينة من التعريفات الجمركية خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.
وقد التقى كوك وترامب كثيرًا في البيت الأبيض خلال تلك الفترة الزمنية، وهو ما يتناقض تمامًا مع حقبة إدارة بايدن، ويتفق كوك وترامب بشكل جيد للغاية، حيث تشير التقارير الإعلامية، إلى أن الاثنين قد تبادلا مكالمة قبل بضعة أسابيع تحدث فيها كوك عن الصعوبات التي تواجه إدارة الأعمال في الاتحاد الأوروبي، و قد يكون كوك قادرًا على حمل ترامب على ممارسة بعض الضغوط على الاتحاد الأوروبي خلال رئاسته لحمل المنطقة على تخفيف قيودها على أبل.
الجدير بالذكر أن خلال رئاسة ترامب الأولى، تمكن كوك من الحصول على تخفيف التعريفات الجمركية بعد إقناع الرئيس بأن التعريفات الجمركية ستضع منافسه الصيني في ميزة، نظرًا لأن خطة التعريفات الجمركية لترامب تدور حول جعل الشركات الأمريكية أقوى، فليس من الصعب فهم سبب تراجعه.
ولكن الآن، مع إيلون ماسك في الصورة، قد يواجه كوك صعوبة أكبر قليلاً في حمل ترامب على منح أبل معاملة خاصة.
التنافس بين ماسك وكوك
واجه إيلون ماسك أكثر من بضع مشاكل مع كيفية إدارة أبل للأعمال في الماضي، و وفقًا لماسك، فإن نموذج أعمال أبل بأكمله غير عادل، كما اعترض على عمولات متجر تطبيقات أبل في الماضي.
ومؤخرًا، انتقد ماسك شركة آبل أيضًا لتوقيعها صفقة مع OpenAI لتكملة ذكاء آبل في هاتف آيفون 16، وذهب إلى حد التهديد بحظر أجهزة آبل في شركاته وهي Tesla وSpaceX وX - وهو نهج مماثل لما فعلته الحكومة الصينية في وقت سابق من هذا العام.
كل هذا، إلى جانب حقيقة أن ماسك هو الآن مستشار كبير لترامب، قد يعني التدخل في طلبات آبل لتخفيف التعريفات الجمركية،وإذا حدث ذلك، فقد تضطر آبل إلى نقل المزيد من إنتاجها بعيدًا عن الصين لتجنب التعريفات الجمركية الباهظة بنسبة 60 % على الواردات الصينية.
كيف قد يتعامل كوك مع ترامب؟
تسهم التعريفات الجمركية في دعم المنافسين غير الأميركيين على تجاوز آبل، وقد يتخذ كوك هذه الحيلة من خلال اقناع ترامب بمنح Apple الإعفاءات الجمركية التي ستحتاجها لتظل قادرة على المنافسة في السوق الأمريكية.
سواء حصلت Apple على هذه الإعفاءات أم لا، فمن الآمن أن نفترض أن كوك أكثر سعادة برئاسة ترامب، فلم تكن إدارة بايدن أبدًا مواتية لشركة Apple مثل ترامب وربما يتطلع كوك إلى أربع سنوات أسهل كثيرًا من حياته.