"قنصلية الصحراء" تنتظر قرار باريس

أوضح مصدر دبلوماسي مطلع لهسبريس سبب “غياب الإعلان عن طبيعة الوجود القنصلي الفرنسي بالصحراء” المغربية إبان زيارة سفير باريس بالرباط إلى مدينتي العيون والداخلة، وهي الخطوة التي سبق أن أعلن عنها وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل باروت.

وأكد المصدر ذاته أن “موضوع تعزيز الحضور القنصلي الفرنسي بالصحراء المغربية لم يكن ضمن برنامج زيارة السفير كريستوف لوكروتيي”.

وأضاف مصدر هسبريس أنه “لا معلومات رسمية عن فتح قنصلية فرنسية بالصحراء المغربية، أو تعزيز الحضور القنصلي لباريس بهذه الأراضي المغربية”، مبيناً أن “هذه الخطوة تبقى ضمن مسؤولية وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في باريس”.

وكان السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي أجرى خلال الفترة من 11 إلى 13 نونبر الجاري زيارة إلى مدينتي العيون والداخلة.

وأوضحت سفارة باريس بالرباط في بلاغ أن عدداً من معاوني السفارة، المكلفين بالقضايا الثقافية والتعليمية والاقتصادية خصوصاً، “سيرافقون السفير خلال هذه الزيارة التي تهدف إلى لقاء السكان والسلطات المحلية؛ للاستماع وتقييم التحديات والاحتياجات في هذه الجهات، وتحديد سبل العمل التي يمكن لفرنسا اتخاذها لدعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية لصالح سكانها، تماشياً مع المواقف التي عبرت عنها باريس ورئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى المملكة المغربية”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM) تنظم، بالتزامن مع هذه الزيارة، أياماً اقتصادية في جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب، سيشارك فيها حوالي خمسين من رؤساء الشركات وصناع القرار الاقتصادي من المغرب وفرنسا”.

وخلال حلوله بمدينة العيون صرح لوكورتيي لهسبريس بأن “فرنسا ملتزمة بجلب رؤوس الأموال إلى الصحراء المغربية”.

حري بالذكر أن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل باروت، كشف في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره المغربي، على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن سفير بلاده بالمغرب “سيقوم بتعزيز الحضور القنصلي والثقافي الفرنسي بالصحراء”.

وكشف باروت وقتها عن “تحيين خريطة المملكة المغربية لتشمل الصحراء في موقع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الرسمي”.

وفي خطابه أمام البرلمان المغربي جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم باريس مغربية الصحراء، قائلاً: “مستقبل وحاضر هذه المنطقة يندرجان ضمن السيادة المغربية”.