COP29.. دعوة عالمية للالتزام بإعادة تدوير 70٪ من النفايات العضوية

قال بنديكت جاسبر لاجمان، رئيس شبكة "مدن صفرية النفايات بالفلبين" ونائب رئيس بلدية مدينة سان فرناندو (المركز الإداري لمقاطعة بامبانجا)، إنه من المهم تجنب حرق النفايات وتوجيه المزيد من الموارد المالية إلى حلول صفر نفايات الحالية على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال فعالية التعهد العالمي تجاه خفض الميثان ضمن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للمناخ COP29. 

وبحسب وكالة "ريبورت" الأذربيجانية، قال بنديكت جاسبر لاجمان خلال مشاركته في الحدث الذي تم تنظيمه ضمن فعاليات المؤتمر: "لا يمكننا تفويت هذه الفرصة لمراجعة المساهمات المحددة وطنياً، ويجب أن نعطي الأولوية لهدف صفر نفايات في إطار المساهمات المحددة وطنيا".

كما دعا السياسيون الآخرون إلى الاستثمار في حلول مستدامة ونظيفة بيئيًا بقوله: "أدعو الساسة المحليين للانضمام إلى تعهد المدن تجاه خفض الميثان لتحقيق تأثير طويل الأمد على الأرض، وفي هذا الإطار، يجب على المدن والقرى والمجتمعات الالتزام بإعادة تدوير 70٪ من النفايات العضوية".

ووفقًا الخبير الفلبيني، فإن نهج إعادة تدوير النفايات لا يتعلق فقط بالتخلص من النفايات، ولكنه أيضًا أداة رئيسية لبناء مجتمعات مستدامة ويشكل خطوة مهمة في مكافحة تغير المناخ.

النفايات الإلكترونية زاوية أخرى لنفس الخطر

ويواجه العالم تحديًا متزايدًا يتمثل في النفايات الإلكترونية وتأثيراتها المناخية، حيث كشف تقرير حديث عن التخلص من 62 مليون طن من الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية خلال عام واحد فقط، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

في إطار قمة الأطراف COP29، سلط اليوم السادس الضوء على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار والرقمنة في دعم العمل المناخي، مع التركيز على سبل الحد من التأثيرات السلبية للنفايات الإلكترونية.

وتشمل النفايات الإلكترونية أي أجهزة تحتوي على بطاريات أو مقابس كهربائية، وغالبًا ما تحتوي على مكونات سامة مثل الزئبق، ما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا.

ومع ذلك، فإن إصلاح هذه الأجهزة أو إعادة تدويرها غالبًا ما يكون صعبًا، مما يجعلها تتحول بسرعة إلى نفايات.

والمعدل المتزايد لإنتاج النفايات الإلكترونية يفوق بكثير الجهود المبذولة لإعادة تدويرها، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا يواجه الكوكب في هذه المعركة المستمرة.

أرقام وإحصائيات

وفي عام 2022، وصل الإنتاج العالمي للنفايات الإلكترونية إلى 62 مليون طن، مسجلًا زيادة بنسبة 82% مقارنةً بعام 2010.

وتشير التقديرات إلى أن الإنتاج يرتفع بمعدل 2.6 مليون طن سنويًا، مما يجعله مرشحًا ليصل إلى 82 مليون طن بحلول عام 2030، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.

وأوضح كيس بالدي، كبير الخبراء العلميين في برنامج الدورات المستدامة بمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، أن "غالبية النفايات الإلكترونية تُدار بشكل غير كافٍ".

وأوضح أن "غالبيتها ينتهي في مكبات النفايات، بما في ذلك الأجهزة البسيطة مثل الهواتف المحمولة".

ويرى خبراء الأمم المتحدة أن هذه الزيادة تعود إلى عوامل مثل ارتفاع معدلات الاستهلاك، ونقص الخيارات المتاحة للإصلاح، وقِصر دورة حياة الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية المخصصة لإدارة النفايات الإلكترونية.

aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA=

جزيرة ام اند امز