حضرموت تحيي اليوم العالمي للصقور.. تراث يمني يصل إلى العالمية (صور)
لم يمر اليوم العالمي للصقور مرور الكرام في اليمن، حيث أحيت كيانات يمنية متخصصة في رياضات الصقور هذه المناسبة بشكل لافت.
ونظمت الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، يوم الأحد، احتفالا تراثيا بالمناسبة، شهدته هضبة "كتبة" في وادي حضرموت (جنوب شرقي اليمن)، وحضره مسؤولون حكوميون ومحليون.
واعتبر وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي، أن الفعالية التي أحيتها الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور صنعت "يوما تاريخيا" لحضرموت خاصة واليمن عموما.
وأرجع التميمي، في تصريحات صحفية، الصفة التاريخية للاحتفال كونه يقام للمرة الأولى، مشيدا باهتمام الجمعية وسعيها للحفاظ على إحياء تراث الأجداد الذين كانوا يمارسونه لا سيما في مجال رياضة الصقور.
وقال المسؤول المحلي إن الحفاظ على التراث والتاريخ مهمة الجميع، فمن لا تاريخ له لا حاضر له، ومن لا حاضر له لا مستقبل له.
إحياء التراث
رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور دكتور علي الهميمي قال لـ"العين الإخبارية" إن تراث الصقارة يعود إلى آلاف السنين، والاهتمام بهذا التراث يأتي من باب تكريم إرث "الحارث بن معاوية"، الذي أدخل تقاليد الصقارة إلى الجزيرة العربية وجعلها جزءا لا يتجزأ من هويتنا الحضرمية.
وأضاف الهميمي أن مثل هذه الفعاليات تتطلب اهتماما حكوميا حتى يتم تجذير هذا التراث شعبيا ومحليا بشكل قوي، وإحياؤه من جديد في المجتمع، وتوسيع قاعدته.
وفي هذا الصدد ثمن رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور اهتمام ورعاية قيادة السلطة المحلية في حضرموت بالتراث الحضرمي وهويته، ودعم جهود الجمعية في إحياء تراث الصقارة الحضرمية.
وأشار إلى أن إحياء الأيام العالمية والمناسبات المتعلقة بهذا النوع من الرياضات والسباقات كفيل بتحقيق الهدف في تعزيز التراث على المستوى الشعبي.
وأوضح رئيس الجمعية أن الاحتفال باليوم العالمي للصقور في حضرموت تضمن مشاركة العديد من هواة هذه الرياضة، تشجيعا لهم وتهيئة لصقل مواهبهم ومهاراتهم.
وكانت فعالية إحياء اليوم العالمي للصقور في اليمن شهدت تكريم الجهات والأفراد الداعمين لنشاط الجمعية، كما كرمت الجمعية الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم بدرع الشكر والعرفان.
ترتيبات مسبقة
وكانت إدارة الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور استعدت منذ وقت مبكر للاحتفال باليوم العالمي للصقور، من خلال ترتيبات مسبقة، عبر اجتماعات متتالية شهدتها مدينة سيئون في وادي حضرموت.
الترتيبات عملت على التهيئة الجيدة تنظيميا وإعلاميا للحفل الفني والخطابي والتكريمي الذي نظمته الجمعية، عبر برنامج ركز على إبراز أنشطة الجمعية وجهودها للوصول للعالمية.
يذكر أن الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور في وادي حضرموت تم إشهارها أواخر شهر ديسمبر/كانون أول عام 2023.
وتهدف الجمعية إلى تعزيز الرياضات التقليدية والثقافة الشعبية في المنطقة، بما يعزز الحفاظ على التراث في المجتمع وتطويره، والتعريف به للأجيال المقبلة.
كما تسعى الجمعية إلى إدراج رياضات وسباقات الصقور تحت مظلة المؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة، بما يحقق الانتشار وتوسيع قاعدة المشاركين، وتنظيم المسابقات والمنافسات والأنشطة المرتبطة برياضات وسباقات الصقور.
وتعمل الجمعية على حماية البيئة وحقوق وسلامة الصقور واستدامتها، بالتعاون مع جميع الجهات الوطنية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.