إسرائيل تتوعد قادة حزب الله.. هزيمة الحزب بسلاح «الفوضى»
صعدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من استهداف قادة في حزب الله في لبنان وسوريا.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "في الأسابيع الأخيرة، انخرط سلاح الجو، جنبا إلى جنب مع مديرية الاستخبارات والموساد والشاباك، في نشاط مكثف "لمطاردة" مسؤولي حزب الله".
وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "هذا نشاط معقد للغاية، حيث يقوم سلاح الجو بتشغيل الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الهجومية والطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية لعدة أيام، على مدار الساعة".
وتابعت: "في الوقت نفسه، يقوم جهاز الاستخبارات – المخابرات العسكرية والموساد والشاباك – بجمع معلومات عن أهداف الهجمات بين قيادة حزب الله. لقد قررت إسرائيل أن قيادة حزب الله بأكملها هدف لها".
وأشارت إلى أن "هدف إسرائيل: خلق الفوضى داخل قيادة المنظمة مع المساس بقدرة قيادة المنظمة على مواصلة العمل".
وقالت: "الهجوم على كبار المسؤولين – أيضا في بيروت ودمشق في سوريا ومناطق أخرى في لبنان – يأتي في أعقاب أنشطة أخرى قامت بها إسرائيل مؤخرا، وهو ضربة للأنظمة الاقتصادية لحزب الله: نظام التزود بالوقود ومكافآت النشطاء وعائلاتهم".
وفي إشارة إلى مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، قال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة: "إن مقتل الرجل، له أهمية كبيرة، أولا، يتسبب مثل هذا الاستهداف في إلحاق ضرر معنوي بعناصر حزب الله في لبنان. ومن ناحية أخرى، فإن مثل هذا الاستهداف قد يلحق المزيد من الضرر بقدرة التنظيم على العمل في مواجهة السكان اللبنانيين وعناصره. كان الرجل مسؤولا عن الدعاية ونقل الرسائل، وكان العنصر المهيمن في قيادة المنظمة تجاه الجمهور اللبناني".
ومن جهة ثانية قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "هدف الهجوم غير المعتاد في بيروت مساء اليوم: رئيس دائرة العمليات في "الجبهة الجنوبية" التابعة لحزب الله.
ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن "قوات اللواء 282 مدفعية تقاتل على الحدود الشمالية على مدار الأشهر الأخيرة وتهاجم أهدافًا لدعم القوات البرية خلال عملياتها".
وأضاف: "نظرًا للعملية البرية في أهداف جديدة اجتازت قوات بطارية مدفعية من اللواء الحدود وبدأت بتنفيذ قصف مدفعيّ من داخل الأراضي اللبنانية بهدف توسيع نطاق القصف وتوفير دعم مدفعي للقوات المشاركة في المناورة البرية وبهدف توجيه نيران كثيفة في منطقة القتال".
وتابع: "حتى الآن ومنذ بداية العملية البرية قصفت قوات المدفعية آلاف الأهداف منها مستودعات أسلحة ومقرات لحزب الله وشقق عملياتية لمخربين ومجمعات إطلاق قذائف نحو الأراضي الإسرائيلية وغيرها من الأهداف".
وأردف: "كما قضت القوات منذ بداية المناورة البرية على مئات المسلحين ودمرت بنى تحتية عديدة بمساندة ألوية المشاة العاملة داخل الأراضي اللبنانية".
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "استكمل موجة جديدة من الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية".
وقال: "شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية سلسلة غارات على منطقة ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفة ستة أهداف عسكرية ومنها مستودعات أسلحة ومقرات قيادة وبنى عسكرية كان يستخدمها حزب الله".
وأضاف: "تأتي هذه الغارات في إطار الضربات التي تستهدف معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يستخدمها لتنفيذ مخططات ضد مواطني إسرائيل".
وذكر إنه "على مدار الأسبوع المنصرم أغار سلاح الجو على نحو 50 هدف في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله الذي يواصل استخدام المنطقة لتخطيط مخططات ضد دولة إسرائيل".
غارة على منزل نصر الله
وقال: "من بين الأهداف التي تم قصفها يوم أمس منزل كان يعود سابقًا إلى حسن نصرالله الذي قضي عليه".
وأضاف: "لقد تم استهداف نصرالله في هذا المنزل أيام حرب لبنان الثانية وتم بنائه من جديد. لقد استخدم حزب الله هذا المبنى كبنية ليتم تدميره خلال الغارات التي تم تنفيذها يوم أمس".
اعتراض مسيرات
بالمقابل فقد أعلن الجيش الإسرائيلي إنه "منذ ساعات الصباح اعترض سلاح الجو خمس مسيرات أطلقت نحو الأراضي الإسرائيلية من لبنان ومن جهة الشرق" أي العراق".
توقع عودة هوكشتاين
إلى ذلك قال موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: " من المتوقع أن يعود المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين إلى المنطقة يوم الثلاثاء لعقد اجتماعات في بيروت، بعد أن رد حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح الذي قدم للحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي".
وأشار إلى أنه في حال نجاح الزيارة فإن من المتوقع أن يتوجه هوكشتاين إلى إسرائيل.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قدمت إلى الحكومة اللبنانية اقتراح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وقال "وي نت": "بحسب الخطوط العريضة التي اتفقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة فإن الشروط الرئيسية للترتيب الناشئ تشمل انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد ومنع تهريب الأسلحة وتسليمها من سوريا.
وأضاف: "كما أصرت إسرائيل على ضمانات في وثيقة جانبية تلحق بالاتفاق، والتي من شأنها أن تضمن قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل داخل لبنان إذا انتهك حزب الله شروط الاتفاق وإذا لم يتخذ الجيش اللبناني أو قوات حفظ السلام الدولية تدابير لمنعهم".
وتابع: "وقال لبنان إنه لن يوافق على أي عمل عسكري إسرائيلي في أراضيه وأصر على أنه لن تكون هناك إضافات إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006 والذي تجاهله حزب الله".
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US