الأمين العام للأمم المتحدة يحث الـG20 لدعم المناخ.. ماذا قال؟

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، قادة دول مجموعة العشرين إلى بذل جهود "قيادية" من أجل تحقيق "نتيجة إيجابية" خلال المفاوضات في مؤتمر المناخ COP29 في باكو.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في "ريو دي جانيرو" حيث يحضر الإثنين والثلاثاء قمة الاقتصادات الرائدة في العالم، إنه يريد تحفيز المفاوضات في قمة COP29 في باكو.

وشدد غوتيريش على أن "الفشل ليس خيارا"، قائلا "لا يزال التوصل إلى نتيجة إيجابية في مؤتمر الأطراف COP29 في متناول اليد، لكن الأمر يتطلب جهودا قيادية وتنازلات من دول مجموعة العشرين"، بحسب AFP.

وتواجه المفاوضات بين الدول الغنية والنامية في أذربيجان تحديات، ما يُصعب مهمة وزراء من حوالي 200 دولة يُتوقع حضورهم في الأسبوع الثاني من القمة.

تريليون دولار

أظهرت دراسة حديثة أن الدول الفقيرة تحتاج إلى تريليون دولار سنوياً لتمويل المناخ بحلول عام 2030، وتشير الدراسة إلى أن الدول الفقيرة ستحتاج هذه الأموال قبل خمس سنوات من الموعد الذي من المرجح أن توافق عليه الدول الغنية في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب صحيفة "الغارديان"، حذرت مجموعة الخبراء المستقلة رفيعة المستوى المعنية بتمويل المناخ، وهي مجموعة من كبار خبراء الاقتصاد، من أن الانتظار حتى عام 2035 لتلقي التمويل، الذي من المفترض أن يساعدها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتعامل مع الطقس المتطرف، من شأنه أن يفرض أعباء ضارة على الدول الضعيفة.

وبعد أسبوع من المفاوضات المكثفة تحت مظلة الأمم المتحدة، لا تزال التحديات قائمة حول كيفية تمويل مبلغ التريليون دولار أو أكثر والذي يُعتبر ضروريا لمساعدة الدول النامية على تقليل اعتمادها على النفط والتكيف مع الكوارث المناخية.

وتطالب البلدان الفقيرة ببذل جهد إضافي من جانب الدول الغنية، بينما تعتبر هذه الدول أن هذه المبالغ الضخمة غير واقعية بالنسبة إلى مواردهم المالية العامة.

قمة العشرين

ومن المقرر أن تعقد خلال قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، والتي تضم 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، جلسة عامة غدا الثلاثاء حول قضايا المناخ.

وقال غوتيريش: "أدعو قادة مجموعة العشرين إلى إعطاء تعليمات واضحة للمفاوضين في باكو للتوصل إلى اتفاق أساسي بشأن الهدف المالي العالمي الجديد في باكو وكذلك في البرازيل".

وشدّد على أن "الأضواء مسلطة" على مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من غازات الاحتباس الحراري في العالم، مضيفا "يجب على كل دول مجموعة العشرين بذل جهد إضافي".