جيك بول.. من يوتيوبر «فوضوي» إلى «قاهر تايسون»

ذاعت شهرة اليوتيوبر الأمريكي جيك بول في الفترة الأخيرة بشكل لافت للأنظار، بسبب نزاله مع أسطورة الملاكمة مايك تايسون، الذي أقيم فجر السبت.

وحقق جيك بول انتصاراً اعتبره كثيرون الأهم في مسيرته على مايك تايسون بإجماع لجنة الحكام، في نزال دام 8 جولات، وهيمن عليه الفتى البالغ من العمر 27 عاماً، على حلبة ملعب "AT&T" في أرلينغتون بولاية تكساس الأمريكية.

النزال الذي أقيم قبل يومين كان قد تم تأجيله 4 أشهر حيث كان من المفترض أن يلعب في 20 يوليو/ تموز الماضي، لكن الحالة الصحية للأسطورة البالغ من العمر 58 عاماً حالت دون إقامته.

ومن جانبها، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريراً عن تاريخ جيك بول المثير للجدل وتحوله من "اليوتيوبر" الأكثر كرهاً والشخص المزعج لجيرانه إلى خصم مايك تايسون.

كيف بدأت القصة؟

ظهر جيك بول في سنوات مراهقته من خلال نشر مقاطع قصيرة عبر موقع "Vine" ومنه انضم إلى "Youtube"، إذ وضع عليه فيديوهات ومقالب ومقاطع موسيقية، لينتشر اسمه على المنصة الشهيرة.

وحين انتقل بول إلى مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وصف بأنه "أسوأ جار في العالم" حيث حول الحي الهادئ إلى ما وصف بأنه "جحيم حي".

وتراكمت الشكاوى الخاصة بالضوضاء على بول بسبب الحفلات المتواصلة التي ينظمها وإشعال النار في أثاث منزله وتشجيع عشاقه على التجمهر في المكان.

ولم يحترم بول غضب جيرانه حيث كان يسخر منهم باستخدام الرموز التعبيرية الضاحكة عبر الإنترنت ويتباهى بسلوكه الفوضوي، إلى أن تم طرده في النهاية عام 2017.

وفي إطار متصل، وجهت تهمة الاعتداء الجنسي لبول من قبل جاستن باراديس نجمة "تيك توك" وهو ما نفاه لاحقاً.

ومؤخرا، اتهمته عارضة الأزياء رايلي لولي بالتحرش بها عندما كانت قاصراً في 2017، لكن فريقه القانوني أكد في بيان أن هذا لم يحدث، واعتبر المسألة محاولة للتشهير به.

ولم يتوقف الأمر عند هذه التهم والأفعال، بل إنه حين وقعت أعمال شغب في أريزونا في مايو/ أيار 2020 وجهت إليه تهمة النهب التي تم إسقاطها لاحقاً.

وفي إطار أكثر ريبة، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي قصر بول في لوس أنجلوس في واقعة نالت تغطية إعلامية كبيرة، حيث اتهم بحيازة الأسلحة النارية، لكن لم توجه له أي اتهامات فيدرالية.

وهذا كله إلى جانب استضافة حفل صاخب كبير في منزله في فترة الحظر أثناء انتشار فيروس كورونا.