المناخ «قضية العصر».. في قلب أعمال قمة G20 بالبرازيل
انطلقت فعاليات قمة مجموعة العشرين لعام 2024، في دورتها التاسعة عشرة، بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتستمر ليومين.
وتتصدر ملفات المناخ والتنمية المستدامة جدول أعمال المجموعة لهذه الدورة.
تجمع القمة قادة أكبر الاقتصادات العالمية وسط سياق دولي حافل بالتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، تحت عنوان "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، حيث تسعى البرازيل، الدولة المضيفة، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الكبرى، مثل تغير المناخ والفقر العالمي.
الدول الأعضاء والمشاركون
تتكون مجموعة العشرين من الدول التالية: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، ألمانيا، فرنسا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وتشمل القمة هذا العام مشاركات إضافية، مثل الاتحاد الأفريقي وعدد من الدول المدعوة، دولة الإمارات ومصر، بهدف تعزيز الحوار بشأن القضايا العالمية الملحة، مع التركيز على التنمية الشاملة والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول النامية في صياغة السياسات الدولية.
قضايا المناخ في قلب القمة
تأتي قضايا المناخ كأحد أبرز محاور القمة، خاصة مع انعقادها بالتزامن مع مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP29) في أذربيجان. تواجه دول المجموعة، التي تمثل نحو 80% من الانبعاثات العالمية، تحديات كبيرة لتقليل الانبعاثات وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
في هذا السياق، أصدر الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل تحذيرا من عواقب اقتصادية خطيرة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات، مشيرا إلى أن الاقتصادات الكبرى لن تنجو من تأثيرات المناخ التي تؤدي بالفعل إلى تدمير سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الغذاء والتضخم.
وتلتزم الدول الأعضاء بمناقشة تعزيز مصادر الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، وهو ما تم الاتفاق عليه في قمة العام الماضي في الهند، ومع ذلك لا تزال قضايا مثل التخلي عن الطاقات الأحفورية مصدر جدل بين الدول، ما يعكس التحديات في تحقيق توافق بشأن الإجراءات المناخية الحاسمة.
مبادرات التنمية المستدامة
ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة ستشهد القمة إطلاق "التحالف العالمي ضد الجوع والفقر"، وهي مبادرة أطلقها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، تهدف المبادرة إلى حشد الموارد المالية وتبادل الحلول المحلية الناجحة لمكافحة الجوع والفقر، خاصة في الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.
كما تسعى البرازيل إلى حشد الدعم لفرض ضرائب على أصحاب الثروات الكبيرة كجزء من خطتها لتمويل جهود التنمية، من المتوقع أن يولد الاقتراح البرازيلي بفرض حد أدنى ضريبي على ثروات مليارديرات العالم إيرادات تتراوح بين 200 و250 مليار دولار سنويًا. ومع ذلك يبقى من غير المؤكد تحقيق توافق بين قادة المجموعة بشأن هذه السياسة، لا سيما مع تباين وجهات النظر بين الاقتصادات الكبرى.
أهمية مجموعة العشرين
تُعد مجموعة العشرين منصة حيوية للتعاون الدولي، حيث تمثل اقتصادات دولها نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
تأسست المجموعة عام 1999 لمعالجة القضايا الاقتصادية العالمية، ولكنها توسعت لتشمل قضايا مثل المناخ والتنمية المستدامة، ما يعكس أهمية دورها في صياغة مستقبل العالم.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA=
جزيرة ام اند امز
US