«COP29».. «مجلس حكماء المسلمين» يشارك في جلسة حوارية عن التكيف
شارك مجلس حكماء المسلمين في جلسة حوارية بعنوان "من صنع السياسات إلى التطبيق.. كيف يمكن لرموز الأديان قيادة الجهود المحلية للتكيف" والتي نظمتها مؤسسة "أديان من أجل السلام".
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وأكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه محمد بحر، مدير التخطيط الاستراتيجي بالمجلس، أنَّ البشرية تواجه في الوقت الراهن لحظة حاسمة في كفاحها المشترك ضد أزمة المناخ، والتي تتطلب التزامًا جماعيًّا وعملًا تحويليًّا يحقق التقدم الجذري المنشود.
وأشار إلى أن موضوع هذه الجلسة يعكس الدور المحوري الذي تضطلع به المجتمعات الدينية وهو تحويل القيم والمثل العليا التي تستند إلى مبادئ أخلاقية راسخة وإيمان عميق بالرحمة وحماية الأرض إلى أفعال ملموسة وفعَّالة.
وقال إن الأديان قوة عظيمة تدفع نحو تحقيق العدالة وحفظ البشرية، مؤكدًا أن هناك مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الإنسانية بأسرها لمواجهة التحديات البيئية والتصدي للآثار السلبية الناجمة عن أزمة المناخ وأشار إلى أهمية تشكيل تحالف قوي يمكن المجتمعات من قيادة جهود التكيف المناخي بشكل فعال وحاسم.
وبدأت الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتهدف هذه الدورة إلى الاتفاق على هدف كمي جديد وطموح بشأن تمويل المناخ، إلى جانب إطلاق 14 مبادرة تربط بين العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، مثل ممرات الطاقة الخضراء والهيدروجين النظيف وتخزين الطاقة الخضراء.
وتعتبر الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، التي تقام في الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أكبر حدث تنظمه أذربيجان حتى الآن، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المنطقة هذا الحدث، كما تم تنظيم قمة قادة العالم حول العمل المناخي في 12-13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ومن المتوقع أن يتم التوصل خلال COP29 إلى اتفاق عادل وطموح بشأن تمويل المناخ، وأطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف 14 مبادرة تشمل الروابط بين العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك ممرات الطاقة الخضراء، وتخزين الطاقة الخضراء، وتعزيز المرونة المناخية، والهيدروجين النظيف، وتقليل الميثان في النفايات العضوية، والعمل على التقنيات الرقمية الخضراء، وغيرها من المواضيع.
ويعد “COP29” محطة أساسية للأطراف والمعنيين للتفكير في التدابير اللازمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، والإعلان عن إجراءات جديدة يمكن أن تسهم في تسريع التحول إلى طاقة نظيفة وشاملة خلال هذا العقد.
كما يشجع المؤتمر الدول وقادة الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية على الإعلان عن خطوات عملية جديدة خلال المؤتمر، تسهم في تسريع التحول في مجال الطاقة، مع مشاركة الطموحات العالية للمساهمات الوطنية المحددة والعمل المناخي العالمي.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US