قمة G20 في البرازيل.. هل تقود الصين المستقبل المستدام والعادل؟

مع عدم انتظار دور قوي للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يشارك في قمة مجموعة العشرين في البرازيل قبل شهرين فقط من انتهاء ولايته، سيكون للرئيس الصيني شي جين بينغ دور محوري.

وذلك في قمة يخيم عليها التوتر الجيوسياسي في ظل حربين في غزة وأوكرانيا.

ضرائب عالمية استباقية على الأثرياء.. قبل قدوم ترامب

وأقر مسؤولون برازيليون بأن جدول أعمال القمة الذي يركز على التنمية المستدامة وفرض ضرائب على فاحشي الثراء ومكافحة الفقر والجوع قد يفقد بسرعة قوته الدافعة عندما يبدأ ترامب في إملاء الأولويات العالمية الجديدة من البيت الأبيض.

كما قال مسؤولون في البرازيل إن مساعي الدولة لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، بما في ذلك المؤسسات المالية المتعددة الأطراف، ربما يواجه أيضا عقبات خلال ولاية ترامب.

صعود صيني.. وشراكات تنموية جديدة

ومن المتوقع أن يركز الرئيس الصيني شي جين بينغ على مبادرة الحزام والطريق الصينية وهي تحقق صعودها الاقتصادي، ولم تشارك البرازيل حتى الآن في المبادرة، لكن الآمال مرتفعة في عقد شراكات أخرى خلال زيارة دولة سيختتم بها "شي" إقامته في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن تشوب محادثات التجارة في القمة مخاوف تتعلق بالحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، مع اعتزام ترامب فرض رسوم جمركية على واردات من الصين ودول أخرى.

ومن شأن تحمس ترامب لخفض الضرائب أن يزيد من عرقلة جهود البرازيل لمناقشة فرض ضرائب عالمية على الأثرياء، وهي قضية شديدة الأهمية للرئيس البرازيلي الذي وضعها على جدول أعمال مجموعة العشرين.