هل يستطيع ترامب للانتخابات مرة أخرى في عام 2028؟
نشر في: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 11:16 ص
آخر تحديث: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 11:16 ص
تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مرارًا عن رغبته في تمديد فترة بقائه في البيت الأبيض. لكن هل يمكنه الترشح مرة أخرى في عام 2028 والسعي لفترة رئاسية ثالثة؟. بحسب نيويورك تايمز فإن الإجابة المختصرة: لا، فالدستور يمنع ذلك.
وبحلول نهاية ولايته الثانية، سيكون ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
• ماذا يقول ترامب عن البقاء لفترة ثالثة؟
في بعض الأحيان، يُصدر ترامب تصريحات غامضة ومتناقضة حول إمكانية بقائه في المنصب لفترة أطول.
خلال حديثه مع الجمهوريين في مجلس النواب مؤخرًا حول تأمين البيت الأبيض والسيطرة على الكونجرس، ألمح مازحًا إلى إمكانية دعمهم لتمديد ولايته، قائلاً: "لا أعتقد أنني سأترشح مجددًا إلا إذا قلتم: ’إنه جيد جدًا لدرجة أننا بحاجة لحل آخر‘".
وفي تجمع للمحافظين الدينيين في يوليو، قال للمسيحيين: "صوتوا لي هذه المرة فقط، ولن تحتاجوا للتصويت مجددًا. بعد أربع سنوات، ستكون الأمور على ما يرام ولن تحتاجوا للتصويت مرة أخرى".
وفي حديثه إلى الجمعية الوطنية للبنادق في مايو، قال: "لا أعرف، هل سنُعتبر لفترة ثالثة أم لفترتين؟ هل نحن لفترة ثالثة أم اثنتين إذا فزنا؟"
وفي تجمع في نيفادا خلال ولايته الأولى في سبتمبر 2020، ألمح إلى أن حدود الفترات ليست ثابتة: "سنفوز بأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، وبعد ذلك سنتفاوض، أليس كذلك؟ لأنه بناءً على الطريقة التي عوملنا بها، ربما نستحق فترة أخرى".
ومع ذلك، عندما سُئل في يوم الانتخابات من قبل مراسل نيويورك تايمز عن حملته لعام 2024، قال: "أعتقد أنها الأخيرة".
• كيف بدأت حدود الفترات الرئاسية؟
بحسب نيويورك تايمز، التعديل الثاني والعشرون للدستور، الذي تم التصديق عليه عام 1951، ينص بوضوح على أنه "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس لأكثر من مرتين".
وأوضحت كيمبرلي ويله، أستاذة القانون الدستوري في جامعة بالتيمور ومؤلفة كتاب "كيف تقرأ الدستور - ولماذا"، أن هذا التعديل جاء لمنع ترسيخ السلطة بشكل يشبه الملوك.
• هل يستطيع ترامب التحايل على التعديل؟
أشارت ويله لنيويورك تايمز، إلى أن ترامب أثبت قدرته على تحدي الدستور، خاصة بعد أن عين ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة العليا. واستدلت بقرار المحكمة في يوليو الذي منح ترامب حصانة واسعة من الملاحقة القضائية بتهمة محاولة تغيير نتائج الانتخابات السابقة.
وقالت: "لقد تمكن ترامب من تحدي الحدود الدستورية عبر أفعال لم يتصور أحد أنها ممكنة، دون أن يواجه عواقب".
لكن تغيير الدستور لإلغاء حد الفترتين سيكون مهمة صعبة للغاية.
ويتطلب اقتراح تعديل موافقة ثلثي الأعضاء في كل من مجلسي النواب والشيوخ، أو موافقة ثلثي الولايات على عقد مؤتمر دستوري. وللتصديق على تعديل، يلزم موافقة ثلاثة أرباع المجالس التشريعية للولايات.
• هل تصريحات ترامب جدية أم مزاح؟
النائب الديمقراطي دان جولدمان، لا يعتبر تصريحات ترامب الأخيرة مجرد دعابة.
بعد تصريح ترامب بأن الجمهوريين في مجلس النواب يمكنهم مساعدته في البقاء لفترة ثالثة، أعلن جولدمان نيته تقديم قرار لتأكيد أن التعديل الثاني والعشرين ينطبق على الرؤساء الذين يخدمون فترات غير متتالية. ولكن من غير المرجح أن يتم تمرير هذا القرار في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وقال جولدمان، الذي كان المستشار الرئيسي خلال أول محاكمة لعزل ترامب: "ترامب يختبر ردود الفعل بطرح أفكار يدعي غالبًا أنها مزاح، لكنه جاد للغاية. لقد تحدث عن البقاء في المنصب بعد هذه الفترة لسنوات".
• هل سبق لرئيس أن خدم لأكثر من فترتين؟
نعم، الرئيس فرانكلين د. روزفلت خدم في منصبه لأكثر من فترتين، حيث تولى المنصب من 1933 إلى 1945 خلال فترة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية. توفي أثناء فترة رئاسته الرابعة، وكان هذا السبب الأساسي في تحديد الفترات الرئاسية فيما بعد.
في عام 1944، قال توماس إي. ديوي، الذي كان حاكم نيويورك وخسر أمام روزفلت: "أربع فترات، أو ستة عشر عامًا، تمثل أخطر تهديد لحريتنا على الإطلاق".