اليونيسف: كوارث المناخ العالمية أعاقت ذهاب 400 مليون طفل للمدارس في 2024
قالت كيتي فان دير هايدن، نائبة المديرة التنفيذية لليونيسف، إن تلوث الهواء وحرائق الغابات واستخدام الوقود الأحفوري سببوا أضرارًا لا يمكن إصلاحها للأطفال من طلبة المدارس بجميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مائدة مستديرة رفيعة المستوى، حول نقاش عن الأطفال والشباب والعمل المناخي في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29،
ووفقًا لوكالة "ريبورت" الأذربيجانية، كشفت "فان دير هايدن" في الجلسة النقاشية، عن إحصائية تقول إنه على مدار العامين الماضيين، لم يتمكن 400 مليون طفل من الذهاب إلى المدرسة بسبب الفيضانات أو الجفاف أو الحرارة في بقاع مختلفة من العالم.
وقالت خلال الجلسة: "هذا يؤثر بشكل خطير ليس فقط على نتائج التعلم ولكن أيضًا على المؤشرات الديموغرافية المستقبلية".
وأضافت هايدن أن 43٪ من الأطفال الذين يواجهون الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير يصابون باضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضحت أن الفتيات هن الأكثر تضرراً من هذه الأزمة بقولها: "الفتيات يتركن المدرسة، وإذا استمر هذا، فلن تتمكن 12.5 مليون فتاة سنويًا من إكمال الدراسة بسبب تغير المناخ، أعتقد أنه حان الوقت لمعالجة هذه المشكلة".
ووفق تقرير سابق لصحيفة "يو إس إيه توداي"، فقد أدت زيادة الكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة كمثال، من حرائق الغابات إلى الفيضانات والأعاصير إلى الأعاصير المدارية، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ، إلى تدمير مدارس أمريكا منذ عودة الطلاب إلى الحضور للفصول بعد جائحة كوفيد-19.
وخلال الأعوام الدراسية السابقة، شهدت الولايات المتحدة بسبب حرائق الغابات المدمرة التي تفاقمت بسبب الرياح من إعصار "دورا" دماراً كاملاً لأحد المدرس وألحقت أضرارًا بثلاث مدارس أخرى في ماوي.
خلال الفترة نفسها، دمرت الرياح من إعصار إيداليا من الفئة الثالثة سقف مدرسة ابتدائية في هوبوكين بولاية جورجيا.
كما شهدت المدارس الأمريكية في العامين السابقين، إرسال الأطفال الذين يذهبون إلى مدارس غير مجهزة بتكييف إلى منازلهم في بورتوريكو وفيلادلفيا وفي مناطق أخرى من وسط المحيط الأطلسي وشمال شرق البلاد بسبب الحرارة الشديدة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه خلال العام الدراسي لعام 2022 /2023، دمرت الأمطار الغزيرة والرياح المدمرة الناجمة عن إعصار "فيونا" المدارس في بورتوريكو، وأغلقت المدارس في مدينة "جيوب" من كاليفورنيا بعد أن تسبب الإعصار والعواصف في المحيط الهادئ في حدوث فيضانات.
وبالنسبة للعام الدراسي الحالي، يقول تقرير لشبكة "بي بي إس نيوز" الأمريكية، لا تزال العديد من المدارس في ولاية كارولينا الشمالية مغلقة بعد أسابيع من إعصار هيلين، مما يثير قلق المعلمين بشأن التأثير طويل الأمد للأعصار المدمر على الفصل الدراسي.
وذكرت الشبكة أن عشرات الآلاف من الطلاب في الجنوب الشرقي من الولاية يتعاملون مع الاضطرابات المدرسية بعد أن أحدث إعصار هيلين دمارًا شديدًا، في المنازل والحرم الجامعي وأنظمة الطاقة والمياه، لدرجة أن بعض المناطق ليس لديها أي فكرة عن موعد إعادة فتحها.
وفي حين ساعد التعلم الافتراضي أثناء إغلاق المدارس بسبب كوفيد-19، لم يكن هذا خيارًا في هذه الأزمة لأن خدمة الإنترنت والهاتف المحمول ظلت متقطعة منذ ضربت العاصفة المنطقة في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي غرب كارولينا الشمالية المتضررة بشدة، حذرت بعض المناطق من أن الطلاب سيفقدون ما يصل إلى شهر من المدرسة، ويقول آخرون إنهم لا يستطيعون تحديد جدول زمني للعودة إلى الفصول الدراسية.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US