البرهان: نرفض أي تدخلات خارجية تفرض حلولا على السودان
05:17 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
الخرطوم- (د ب أ)
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة في السودان، الفريق عبدالفتاح البرهان اليوم الثلاثاء، رفض أي تدخلات خارجية تفرض حلولا على السودان.
وقال البرهان، لدي مخاطبته اليوم ببورتسودان المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب والذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، إن "الحل لهذه المؤامرة موجود في الداخل"، مضيفاً أن "الحل النهائي هو القضاء على التمرد بإعتبار أن وجودهم يعني استمرار الأزمة مستقبلاً".
وأوضح البرهان، في التصريحات التي أوردتها صفحة القوات المسلحة السودانية على صفحتها بموقع فيسبوك، أن "السودان لن يذهب لأي مفاوضات أو يوقف إطلاق النار إلا بعد الإنسحاب الكامل لمليشيا التمرد من المناطق التي دخلتها"، مضيفا أن "وقف النار مرتبط بفك الحصار عن المدن وفتح الطرق والانسحاب الكامل من القرى والمدن التي دنستها".
ولفت إلى أن "السودان سيبني علاقاته وتعاونه مع الدول في المستقبل وفقاً لمحصلات هذه الحرب وذلك تقديراً للمواقف المشرفة للدول التي وقفت بجانبه وساندته"، مضيفا: "لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل".
وأكد البرهان أن "هذه الحرب ماضية لنهاياتها وأن الميليشيا إلى زوال ولن تكون لها فرصة في المستقبل ولا لداعميها".
وحول الموقف الروسي الداعم للسودان، قال البرهان إن "هناك الكثير من المشككين الذين ذكروا أن السودان كان موافقا على هذا القرار، والصحيح هو أن السودان لم يوافق عليه باعتبار أنه منذ البداية كان قراراً معيباً ويخدش السيادة السودانية ولا يلبي طموحات الشعب".
وأوضح أن الحديث حول وجود جوع وتشريد وقتل هو "حديث غير دقيق" باعتبار أن كل هذا حدث بسبب هجمات المتمردين ودعم بعض الدول لهم"، وقال إن "القرار لم يتضمن أي إلزام للمتمردين بضرورة الخروج من منازل المواطنين حتى يعودوا لمناطقهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية. فضلاً عن أن القرار لاتوجد فيه أي إدانة للمتمردين الذين تسببوا في هذه الأزمة".
وأكد البرهان أن "هناك رسالة يجب توجيهها للقوى السياسية بضرورة التوحد خلف القضايا الوطنية"، مبيناً أن هذا المؤتمر يجب أن يكون مدعوما من القوى الوطنية والسياسية.
وأضاف أن "العمل الذي قام به المؤتمر الوطني خلال الأسابيع الماضية مرفوض تماماً ولن نقبل به"، قائلاً " لن نقبل بأي عمل سياسي مناوئ لوحدة السودان".
وقال إن "الذين يدّعون بأن المقاتلين في معركة الكرامة يتبعون للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ليس صحيحا"ً، مؤكداً أن "هؤلاء المقاتلين منخرطون في معركة الكرامة من أجل الوطن وقضيتهم هي الحفاظ على أمنه واستقراره ونحن لسنا في حاجة لأي صراعات أو تشتت".
وانطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب بمدينة بورتسودان تحت شعار "معاً لتحقيق التعافي الاقتصادي المستدام"، والذي تنظمه وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان.