وزير أذربيجاني في COP29: مستقبل الزراعة يكمن في الابتكار والتكنولوجيا
ألقى وزير الزراعة الأذربيجاني، مجنون محمدوف، الثلاثاء، كلمة في جلسة نقاشية بعنوان «جعل التمويل المناخي يعمل لصالح المزارعين: تجارب المزرعة والحلول الملموسة»، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف».
وأكد محمدوف في كلمته على أن مستقبل الزراعة في أذربيجان والعالم يكمن في الابتكار والتكنولوجيا والشمول.
وقال الوزير: "إن حكومة أذربيجان ملتزمة التزامًا راسخًا بدعم مزارعينا في عالم سريع التغير، ونحن ندرك أن مستقبل الزراعة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالابتكار والتكنولوجيا والشمول".
وتابع: "لذلك، نعطي الأولوية للمبادرات التي تساعد المزارعين على تبني التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية، التي تعمل على تحسين الإنتاجية، الحفاظ على الموارد، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ".
وأضاف أن هذه التطورات لا تقتصر على زيادة المحاصيل الزراعية فحسب، بل تشمل أيضًا إنشاء أسس لممارسات زراعية مستدامة تتماشى مع تحديات تغير المناخ التي تتصدر المناقشات العالمية حاليًا.
وأكد محمدوف أن التقدم الحقيقي في القطاع الزراعي يتطلب استثمارًا في رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن أذربيجان تلتزم بتزويد مزارعيها بالمعرفة والمهارات اللازمة للتكيف مع التحولات الزراعية الحديثة.
ويشمل ذلك برامج تدريبية وخدمات استشارية توفر لهم المعلومات الحاسمة حول الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ.
كما شدد الوزير على أهمية تمكين المرأة والشباب في القطاع الزراعي، معتبرًا أن مشاركتهم ليست مسألة عدالة اجتماعية فحسب، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة وحيوية هذا القطاع الحيوي.
COP29.. دعوة للعمل المناخي
والجدير بالذكر أن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) قد انطلقت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني في ملعب باكو الأولمبي، وتستمر حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويُعد هذا المؤتمر هو الحدث الأبرز الذي تنظمه أذربيجان حتى الآن، والمرة الأولى التي يستضيف فيها هذا الحدث في المنطقة.
وفي إطار المؤتمر، انعقدت "قمة زعماء العالم بشأن العمل المناخي" في 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث ناقش القادة أبرز القضايا المتعلقة بتغير المناخ وسبل تحقيق أهداف اتفاق باريس.
ومن أبرز التوقعات لهذا المؤتمر هو التوصل إلى اتفاق جماعي بشأن التمويل المناخي، بهدف دعم الدول النامية في مواجهة تحديات المناخ، وتحقيق الهدف الطموح للحد من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية.
كما أطلقت رئاسة مؤتمر COP29 14 مبادرة رئيسية، تتضمن الربط بين العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، مثل ممرات الطاقة الخضراء، وتقنيات تخزين الطاقة، والهيدروجين النظيف، والحد من انبعاثات غاز الميثان، إضافة إلى تعزيز استخدام التقنيات الرقمية الخضراء.
اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
وتعتبر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) واحدة من أهم الاتفاقيات الدولية في مجال حماية البيئة، وقد تم توقيعها في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو في يونيو/ حزيران 1992 بهدف الحد من التدخلات البشرية في النظام المناخي.
وتشمل الاتفاقية 198 دولة طرفًا، وتعتبر "مؤتمر الأطراف" (COP) الهيئة العليا التي تشرف على تنفيذ الاتفاقية، حيث يُعقد سنويًا للتباحث حول سياسات وآليات الحد من تغير المناخ.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA=
جزيرة ام اند امز
US