محللة أمريكية لـ"مصراوي": روسيا لن تجرؤ على استخدام النووي لهذه الأسباب
07:00 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
كتب - أيمن صبري:
علقت المحللة السياسية وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن أوتسايدر للحرب المعلوماتية، إيرينا تسوكرمان، على قرار الإدارة الأمريكية بالسماح للجيش الأوكراني باستخدام صواريخ أمريكية لضرب العمق الروسي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعطت الضوء الأخضر للقوات الأوكرانية باستخدام بعض الصواريخ الأمريكية لضرب بعض المناطق داخل الأراضي الروسية، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وقبل ساعات، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الجيش الأوكراني استهدف بعض المدن الروسية بـ6 صواريخ بالستية من طراز (أتاكمز) أمريكية الصنع، ووصف روسيا ذلك بالتصعيد الخطير.
وقالت تسوكرمان في حديثها لـ"مصراوي"، إن أوكرانيا تواجه أزمة عميقة مع تقدم القوات الروسية بشكل مستمر وتفوقها جويًا وبحريًا، في حين أن الجيش الأوكراني لم يتلقى سوى 10% من المساعدات العسكرية التي أقرها الكونجرس.
وأضافت، أن الصراع الأوكراني يشهد حالة شديدة التعقيد في الوقت الحالي وإذا لم يحصل الجيش على مساعدات فورية للدفاع عن أراضيها وضرب مصانع الأسلحة الروسية، فإنها ستفقد المزيد من أراضيها وتدخل في صراع بلا نهاية.
وأكدت، أنه في ظل التصعيد المتزايد إلا أن الإدارة الروسية لن تجرؤ على تفعيل ترسانتها النووية ضد أوكرانيا أو أي من دول حلف الناتو، ذلك بالرغم من تحديث الأسلحة النووية بشكل مستمر بمساعدة من الصين.
يأتي ذلك فيما وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على توسيع إمكانية اللجوء للأسلحة النووية من خلال تحديث العقيدة النووية للدولة الروسية لحماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها وردع أي عدو محتمل أو حلفائها، بحسب ما نقل موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وفي السياق، أوضحت المحللة الأمريكية، أن الإدارة الروسية تعلم يقينًا أن محاولة استخدام السلاح النووي سيؤدي إلى رد فعل استباقي من الناتو قد يؤدي إلى تدمير كامل لقدرات روسيا النووية، وقد يتضمن ذلك هجومًا سيبرانيًا كبيرًا يجعل المنشآت النووية غير قابلة للتشغيل.
وشددت على أن استمرار بوتين وإدارته في الحديث عن استخدام السلاح النووي هدفه محاولة إضعاف موقف الناتو دوليًا ودعمه لأوكرانيا، مؤكدة أنه لن يخطو خطوة واحدة في طريق استخدام النووي.
ولفتت إيرينا إلى أن الرئيس دونالد ترامب بتوليه السلطة رسميًا يجب أن يتخذ إجراءات حقيقية ورادعة ضد روسيا لإنهاء تلك الحرب، وإلا فإن الصراع سيستمر في التوسع.