السويد تحقق في تخريب محتمل لكابلات اتصالات بحر البلطيق
نشر في: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 7:55 م
آخر تحديث: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 7:55 م
أعلنت الشرطة السويدية وهيئة الادعاء، اليوم الثلاثاء، أن البلاد أطلقت تحقيقات في تخريب محتمل، بعد إحداث أضرار في كابلي اتصالات في بحر البلطيق.
وقال هنريك سودرمان، رئيس هيئة الادعاء، إن التحقيقات في مرحلة مبكرة لكن تم تصنيف الجريمة حاليا باعتبارها تخريبا. وقال إنه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من المعلومات حاليا.
وأعادت الخطوة التي اتخذتها السلطات السويدية تأكيد اشتباه أعرب عنه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في وقت سابق من اليوم حيث أشار إلى أن الضرر الذي لحق بكابل اتصالات في بحر البلطيق ربما يكون متعمدا.
وقال بيستوريوس اليوم في بروكسل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لمناقشة التهديدات المختلفة التي يواجهها الاتحاد: "لا أحد يعتقد أن هذا الكابل قُطع عن طريق الخطأ... لذلك يتعين علينا أن نعلن - دون أن نعرف على وجه التحديد الجهة المتورطة - أنه عمل هجين".
وأبلغت شركة "سينيا" الفنلندية المملوكة للدولة عن الضرر الذي لحق بكابل الاتصالات في بحر البلطيق أمس الاثنين.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في برلين: "نحن نأخذ هذا الوضع عالي التهديد على محمل الجد للغاية"، مضيفة أن الضرر لحق بالكابل في المياه السويدية، وقالت: "نحن كسلطات لم نشارك بعد، لكننا عرضنا المساعدة لتقديم الدعم".
وأعلنت "سينيا" أنه تم اكتشاف عيب في كابل البيانات البحري "سي-لايون 1" بين فنلندا وألمانيا، ما أدى إلى انقطاع روابط الاتصالات المارة عبر الكابل.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية ووزارة الخارجية الألمانية إنهما "قلقتان للغاية".
وأثارت حوادث سابقة وتوترات عالية بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا في منطقة بحر البلطيق تكهنات فورية حول احتمال حدوث تخريب.
ويمتد "سي-لايون 1" لمسافة 1173 كيلومترا من العاصمة الفنلندية هلسنكي إلى مدينة روستوك الساحلية الألمانية المطلة على بحر البلطيق، ويتبع جزئيا نفس المسار الذي سلكته خطوط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم" التي دُمرت قبل عامين.
وتم تشغيل الكابل في أوائل عام 2016، وهو كابل البيانات الوحيد تحت البحر الذي يمتد مباشرة من فنلندا إلى وسط أوروبا.
وأعرب مسؤولو "سينيا" عن اعتقادهم أن الكابل انقطع في قاع بحر البلطيق وتم قطعه عن طريق قوة خارجية، مثل مرساة أو شبكة للصيد في الأعماق.
ولم يبلغ مستخدمو الإنترنت الفنلنديون عن أي انقطاعات كبيرة، وفقا لوكالة النقل والاتصالات الفنلندية.
وذكرت "سينيا" إنها تتوقع أن تستغرق أعمال إصلاح خط "سي -لايون 1" ما بين خمسة و 15 يوما.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 والانفجارات الناجمة عن تخريب خطوط أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول 2022، أصبح وضع البنية التحتية الحيوية - وخاصة في بحر البلطيق - محط اهتمام الرأي العام وخاصة الناتو.