انطلاق المرحلة الأولى لمشروع المسح الصحي للسكان في الكويت
أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق مشروع المسح الصحي الوطني للسكان في دولة الكويت (KNPHS) في مرحلته الأولى، وهو مشروع تنموي، وأحد مشاريع خطة التنمية للبلاد التي تندرج تحت مرتكز تعزيز صحة ورفاه الجميع، وضمن رؤية كويت جديدة 2035، والذي يأتي في إطار الجهود المتكاملة لوزارة الصحة لتعزيز البنية التحتية للبيانات الصحية الوطنية، وبتكليف من مجلس الوزراء وبالتعاون مع جهات عدة في البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي أن المسح الصحي عبارة عن أحد الطرق العلمية لتجميع بيانات شاملة عن الحالة الصحية لمجموعة من السكان، ويهدف إلى توفير صورة شاملة عن الوضع الصحي للأفراد، وفهم أنماط الأمراض، عبر توفير قاعدة بيانات تستخدم في صياغة السياسات الصحية المستقبلية لتحسين الصحة العامة.
وأوضحت الوزارة أن دولة الكويت شهدت تغيرات كبيرة خلال العقود الثلاثة الماضية، شملت التركيبة السكانية ونمط الحياة والوضع الاجتماعي والاقتصادي، مما أدى إلى خلق واقع صحي جديد وتغيير في نسب وانتشار بعض الأمراض مثل الأمراض المزمنة غير المعدية كالسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض وعوامل الاختطار والتي تؤثر على جودة حياة المواطنين والمقيمين، ومن هنا تأتي أهمية هذا المسح الوطني في توفير بيانات دقيقة لدعم التخطيط المستقبلي المبني على الأدلة العلمية لتحسين الصحة العامة وتحديث نوع وجودة الخدمات الصحية المقدمة في الكويت.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذا المسح الصحي الوطني يتضمن جمع عينات من 12000 مشارك من جميع الأعمار والجنسيات في 8000 وحدة أسرية مختارة بشكل تلقائي غير موجه من مختلف محافظات الكويت، حيث يصل إشعار لرب الأسرة عبر تطبيق سهل أو تطبيق هويتي، وفي حال تعذر ذلك يتم التواصل مع رب الأسرة عن طريق الخط الساخن لوزارة الصحة 151، وفي حال تعذر التواصل الهاتفي يقوم فريق معتمد ومؤهل من وزارة الصحة بزيارة المنزل لتزويد الأسرة بالمعلومات الخاصة بالمسح ويتكون من طبيب وممرض وباحث ميداني لإجراء الاستبيانات والفحوصات المطلوبة وذلك بعد موافقة رب الأسرة. وأضافت الوزارة أنه بعد التواصل والموافقة والتنسيق مع رب الأسرة يتم عمل الاستبيان عبر الأجهزة الذكية وبعض الفحوصات الخاصة بالمسح سواء في المنزل أو في أقرب مركز صحي وفقا لرغبة رب الأسرة، وتشمل قياس الطول والوزن وفحص الفم والأسنان، والنظر، وقياس ضغط الدم، وفحص كفاءة الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى بعض الفحوصات المخبرية مثل فحص الكوليسترول ونسبة الدم، بحيث لا تزيد المدة الزمنية للاستبيان والفحوصات على الساعتين، على أن تصل نتائج التحاليل والفحوصات عبر تطبيق «كويت صحة» أو تطبيق «سهل».
وأوضحت وزارة الصحة أن مشاركة الجميع في هذا المسح اختيارية، وتعد مساهمة قيمة لتحسين خدمات الرعاية الصحية في الكويت، وذلك عبر توفير المعلومات التي تساعد وزارة الصحة والجهات الوطنية الأخرى للتخطيط المبني على الأدلة وتحديد الاحتياجات الصحية لاتخاذ القرارات بشأن السياسات المتعلقة بالصحة وتقييم المؤشرات الصحية الحالية لتحليل الوضع الصحي للسكان في دولة الكويت وقياس مدى انتشار بعض الحالات الصحية وعوامل الخطر المرتبطة بها والمساهمة في تعزيز مراقبة الأمراض في دولة الكويت وتقييم أنماط الاستفادة من الخدمات الصحية في الكويت وتوفير أحدث البيانات الصحية المدروسة لدعم البحث العلمي للنشر على نطاق واسع.
وشددت الوزارة على أنها تحافظ على سرية المعلومات الشخصية للمشاركين وفقاً لأعلى معايير الأمان.
من جهة أخرى أكد مدير إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة د.أحمد الشطي أهمية نشر الوعي الصحي وثقافة الإسعافات الأولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة السريعة لأي طارئ لتعزيز أمان المجتمع والحد من المضاعفات والتأكيد على تحقيق مفهوم المسؤولية المجتمعية.
وقال الشطي في كلمة له اليوم الخميس خلال حفل تكريم 100 فني ومتدرب من منتسبي الإدارة أبطال الطوارئ الطبية إنه تم تدريب 3500 شخص خلال ست فعاليات ضمن دورات الإنعاش القلبي الرئوي اليدوي والإسعافات الأولية التي أقامتها الإدارة في المجمعات التجارية خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف أنه تم تنفيذ الدورات في العديد من محافظات البلاد واختيار المجمعات التجارية الأكثر ازدحاما وحيوية بعدد 11 يوم عمل متواصل بمعدل ساعات يقارب 140 ساعة من التدريب الجاد والهادف لجميع فئات المجتمع من مرتادي هذه المجمعات.
وأوضح أن جولة الفعاليات بدأت بمجمع الأفنيوز لثلاثة أيام تلاها استمرار الفعالية أربعة أيام بمجمع البوليفارد والبروميناد على التوالي بواقع يومين لكل مجمع ثم انتقلت لشمال الكويت بمحافظة الجهراء لمدة يومين في مجمع سليل الجهراء ثم انتقلت لمحافظة مبارك الكبير بمجمع 360 واختتمت الفعالية رحلتها بمحافظة العاصمة في سوق المباركية.
وأعرب عن الشكر لجميع إدارات المجمعات التجارية والرعاة الذين جعلوا من الفكرة حقيقة مفيدة لخدمة الكويت من خلال التعاون والتشجيع والحرص على خدمة رواد المجمعات كما تقدم بالشكر لأبطال الطوارئ الطبية على الشغف والالتزام والعطاء الذين أظهروه في خدمة الجمهور بكل الشرائح العمرية والمهنية على حد سواء.
من جانبه أشاد مراقب الإسعاف عبدالله النفيس في كلمته بالدور الكبير لأبطال الطوارئ الطبية الذين شاركوا في هذه الفعاليات والذين لم يدخروا أي جهد في سبيل نشر ثقافة الإسعافات الأولية ورفع الوعي المجتمعي.
وأشار النفيس إلى أن وزارة الصحة عامة وإدارة الطوارئ الطبية خاصة تعتبر هذه الثقافة نهجا مهما من مناهجها التي تتوجه بها إلى المجتمع سواء بهذه الفعاليات أو ورش الإسعافات الأولية التي تقدمها لجميع جهات الدولة أو من خلال مراكز تدريب الطوارئ الطبية المعتمدة.
كما أشاد بدور أبطال الطوارئ الطبية في إخلاء مستشفى الأحمدي مؤخرا والجهد الكبير والحرفية والمهنية العالية في التعامل مع الحوادث الكبيرة.
بدوره ثمن قائد إسعاف منطقة مبارك الكبير محمود الجمالي في كلمته جهود مركز التدريب بالمنطقة وعطائهم الكبير خلال مدة قصيرة من حيث إنجاز الدورات المهنية أو نشر ثقافة الإسعافات الأولية للجمهور الكريم.
من ناحيته عبر قائد منطقة إسعاف حولي جراح الفضلي في كلمته عن اعتزازه بمركز التدريب ورصد التطور النوعي والكمي في الدورات التي يقدمها.