رقصة ترامب.. «موضة جدلية» تجتاح الملاعب الرياضية (فيديو)
باتت رقصة دونالد ترامب، الذي سيتولى رسميا منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مطلع 2025، أحدث موضة في احتفالات نجوم الرياضة في بلاده.
وظهرت رقصة ترامب للمرة الأولى قبل سنوات، وبالتحديد أثناء مسيرات حملاته الانتخابية من أجل الترشح على منصب رئيس الجمهورية عام 2016، لكنها لم تصبح "موضة" إلا في الفترة الأخيرة.
وتتمثل رقصة ترامب التي باتت شهيرة في المجتمع الأمريكي وبين الأوساط الرياضية، في رفع قبضتيه وتحريكهما على طول جسده.
وخلال الشهر الماضي انتشرت رقصة ترامب بشكل أكبر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وانتشرت الرقصة بصورة أكبر عندما تم تشغيل أغاني احتفالية مثل "YMCA" التي تقدمها فرقة "The Village People" في قاعة المدينة.
ومع عودة ترامب للبيت الأبيض بعد تفوقه على مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، تحولت الرقصة إلى موضة في الاحتفال بالانتصارات الرياضية.
الغريب أن هذا الاحتفال لم يحدث كثيراً خلال فترة دونالد ترامب الأولى ما بين 2016 و2020.
رقصة ترامب على الساحة الرياضية
احتفل نيك بوسا لاعب الخط الدفاعي لفريق "سان فرانسيسكو 49" لكرة القدم الأمريكية، الداعم الكبير لترامب من خلال رقصة الرئيس المنتخب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاء الاحتفال عقب الفوز الذي حققه سان فرانسيسكو 49 على تامبا باي بوكانيرز في الأسبوع العاشر.
وانضم إلى نيك بوسا مجموعة من زملائه بعدما بدأ بهز كتفيه على طريقة ترامب، وحين وجه إليه سؤال حول مصدر إلهامه بشأن الاحتفال رد: "اعتقد أنك تعرف إجابة هذا السؤال".
وقال بوسا للصحفيين، وفقًا لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" الأمريكية: "أراد جميع اللاعبين أن أفعل ذلك.. لم أكن حتى سأفعل ذلك، لكنهم ذكرونني، وكان الأمر ممتعًا".
واقتحم لاعب كرة القدم الأمريكية قبلها بأسابيع مقابلة صحفية لزملائه في الفريق، ليظهر دعمه لترامب في انتخابات الرئاسة عبر قبعة زينت بعبارة "اجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، مما أدى إلى تغريمه 11255 دولاراً من قبل اتحاد كرة القدم الأمريكية، لإقحام السياسة في الرياضة.
وعلى مستوى منافسات عروض "UFC 309" والتي حضرها ترامب نفسه السبت الماضي، احتفل جون جونز بالاحتفاظ بلقب الوزن الثقيل من خلال تقليد رقصة ترامب.
وبعدها شق جونز طريقه نحو الرئيس المنتخب وصافحه وسمح له بحمل حزام لقب الوزن الثقيل.
وانتشر فيروس رقصة ترامب يوم الأحد الفائت، حيث كانت هناك العديد من العروض في دوري كرة القدم الأمريكية لـ"رقصة ترامب"، أولها كان للاعب خط الدفاع في ديترويت ليونز، زاداريوس سميث، ولاعب خط الوسط في لاس فيغاس رايدرز، بروك باورز، ولاعب خط الوسط في تينيسي تيتانز، كالفين ريدلي.
ورد دين باورز على سؤال بشأن سبب أداء الرقصة قائلاً: "لقد رأيت الجميع يفعلون ذلك.. رقصها جون جونز في قتال UFC الليلة الماضية، وأعتقد أنه كان أمراً رائعاً".
كما قام لاعب الجولف البريطاني تشارلي هال بأداء الرقصة أثناء السير على الممر في نادي بيليكان للجولف في فلوريدا في حدث The ANNIKA يوم الأحد.
وعلى مستوى كرة القدم، قام كريستيان بوليسيتش نجم ميلان الإيطالي، بأداء الرقصة احتفالًا بعد تسجيله الهدف الافتتاحي لفوز منتخب أمريكا 4-2 على جامايكا في ربع نهائي دوري أمم الكونكاكاف.
لكن بوليسيتش أكد في تصريحات نشرها موقع "ذا أتلتيك" البريطاني، أن: "هذه الرقصة ليست سياسية، رأيت الجميع يقومون بها في دوري كرة القدم الأمريكي، كنا نستمتع قليلاً، إنها ممتعة ومضحكة للغاية".
معايير مزدوجة
ومثل استخدام هذه الرقصة بمرجعيتها السياسية من قبل الرياضيين، تغيراً ملحوظاً لأن إقحام السياسة في الألعاب المختلفة ظل محظوراً لسنوات طويلة.
وفي الماضي، كان الرياضيون مثل كولين كايبرنيك وليبرون جيمس وغيرهم يتعرضون للانتقاد بسبب مواقفهم العامة بشأن القضايا الاجتماعية أو السياسية، إلا أن الشعبية المتزايدة لرقصة ترامب تشير إلى تغيير في التعامل.
من جانبه، علق الكاتب المحافظ سكوت جينينجز لقناة "سي إن إن" قائلاً: "لماذا لا يفعلون ذلك؟ لقد عاد ترامب، وعادت أمريكا مجدداً، ومن الرائع أن نكون جمهوريين مرة أخرى".
على العكس من ذلك، قالت جيسيكا تارلوف المساهمة في قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن الأمر قد يكون شعورًا بالمعايير المزدوجة.
وأوضحت تارلوف في تصريحات عبر قناة "فوكس نيوز": "أعتقد أننا وصلنا إلى جزء من عصر ترامب، حيث تجاوزنا عبارة (اصمت ومارس الرياضة)، والآن أصبح من الرائع للرياضيين التحدث عن سياساتهم".