رئيس اتحاد المصارف: التدقيق الداخلي للبنوك أصبح خط الدفاع الأول في مواجهة المفاجآت
05:56 م الأربعاء 20 نوفمبر 2024
كتبت- منال المصري:
قال محمد محمود الإتربي رئيس مجلس الإدارة اتحاد المصارف العربية، إن المؤسسات المصرفية تواجه تحديات معقدة ومتغير.
وأوضح خلال كلمته اليوم في ملتقى "دور التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والامتثال في ضمان الازدهار والاستقرار"، أن بيئة الأعمال تشهد تغيرا سريعا اليوم من التغير السريع في التكنولوجيا إلى متطلبات الامتثال المتزايدة، ومن التوترات الجيوسياسية إلى التوقعات العامة المتزايدة حول المسؤولية الاجتماعية والبيئية، لم يكن دور التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والامتثال أكثر أهمية من الآن.
أهمية التدقيق الداخلي للبنوك
أوضح الإتربي أن التدقيق الداخلي أصبح شريكاً موثوقاً للقيادة، يساعد المؤسسات في تحديد ومعالجة المخاطر بشكل استباقي.
فمن خلال توفير تقييمات مستقلة وموضوعية، يساعد التدقيق الداخلي في ضمان كفاءة العمليات وأمانها ومواءمتها مع الأهداف الاستراتيجية، وفق الإتربي.
وأضاف أن التدقيق الداخلي أصبح بمثابة خط الدفاع الأول للمؤسسة في مواجهة المفاجآت والغير متوقع.
وأشار رئيس اتحاد المصارف العربية إلى أن إدارة المخاطر لم تعد محصورة في قسم واحد أو مجالات عملياتيها معزولة.
مخاطر متعددة
وأضاف أن عدم الاستقرار الاقتصادي، واضطرابات سلسلة التوريد، وتهديدات أمن البيانات، وتأثيرات التغير المناخي هي بعض من المخاطر متعددة الأوجه التي تواجهها المؤسسات اليوم.
وأكد محمد الإتربي أن إدارة المخاطر الفعالة لا تطلب فقط تحديد المخاطر بل أيضاً فهم كيفية تداخلها وتأثيرها على بعضها البعض.
وأوضح أن المؤسسات التي تتفوق في إدارة المخاطر هي تلك التي تتبنى ثقافة الصمود والمرونة، مما يهيئها للتكيف مع التغيرات غير المتوقعة.
وأشار رئيس اتحاد المصارف العربية إلى أن المؤسسات التي تعطي الأولوية للامتثال لا تحمي فقط صحتها المالية بل تحمي أيضاً سمعتها، التي تعتبر أحد أهم الأصول.
في سياق التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والامتثال، أكد الإتربي أن المصارف تواجه تحديات عديدة تتطلب استراتيجيات مبتكرة واستباقية.
أبرز التحديات
من أبرز هذه التحديات هو التغير السريع في البيئة التنظيمية والضغوط المتزايدة للامتثال لمجموعة متنامية من القوانين والمعايير الدولية.
كما يمثل التطور السريع للتكنولوجيا تحدياً إضافياً، حيث يجب على المؤسسات التصدي لتهديدات أمن المعلومات وتطبيق حلول جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، مع الحفاظ على الامتثال لخصوصية البيانات وأمنها، وفق الإتربي.
وأكد محمد الإتربي أن مواجهة المؤسسات التحديات يتطلب تعزيز ثقافة الشفافية والمرونة من خلال الاستثمار في فرق عمل مؤهلة ومتخصصة، وتطوير الأنظمة الداخلية لتمكين مراقبة مستمرة وسريعة للمخاطر.
تحديات مستقبلية
وأضاف محمد الإتربي أنه بالنظر إلى المستقبل فهناك عدة اتجاهات في كل من هذه المجالات تعمل على تغيير طريقة تعاملنا مع التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والامتثال.
5 اتجاهات مؤثرة
وتناول بعض هذه الاتجاهات وآثارها على المؤسسات المصرفية وهي:
أولاً: تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في التدقيق الداخلي
ثانياً: إدارة المخاطر المتكاملة والشاملة
ثالثاً: التكنولوجيا الرقابية (RegTech) في الامتثال
رابعاً: الأمن السيبراني والمرونة الرقمية
خامساً: وأخيراً التركيز على الاستدامة والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي أصبحت ذو أهمية متزايدة.