السياحة في قلب العمل المناخي.. خطوة تاريخية خلال COP29

لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، يشهد COP29 المنعقد في باكو، عاصمة أذربيجان، حضور وزراء السياحة، مما يعكس اهتماماً متزايداً بدمج القطاع السياحي في العمل المناخي العالمي.

السياحة على أجندة المؤتمر

وسيكون دور السياحة في العمل المناخي العالمي محوراً رئيسياً في فعاليات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، حيث من المقرر تخصيص يوما موضوعيا حول السياحة وتغير المناخ في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويأتي هذا في إطار مبادرة مشتركة بين وكالة السياحة الحكومية في أذربيجان ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. 

وبحسب منظمة السياحة العالمية، يعد هذا الإدراج خطوة هامة نحو تحويل العمل المناخي في السياحة إلى نهج قائم على العلم، ويستند إلى مبادرة إعلان غلاسكو وبرنامج السياحة المستدامة "One Planet". 

وسيشمل الحدث اجتماعا وزاريا حول العمل المناخي في السياحة، تليه 3 موائد مستديرة حول مواضيع مثل إزالة الكربون، والتجديد، والتمويل.

إطلاق "إعلان باكو"  

في إطار المؤتمر، ستطلق رئاسة COP29 "إعلان باكو" الذي يدعو إلى تعزيز العمل المناخي في السياحة. 

ويأتي هذا الإعلان استجابة للحاجة إلى تعزيز المساهمات الوطنية في إطار اتفاقية باريس، ويعكس دعوات من شخصيات بارزة مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي.

تعزيز الاستدامة والمساءلة  

وستعمل منظمة السياحة العالمية على دعم عدد من المبادرات الرئيسية للاستدامة خلال المؤتمر، ومنها "إعلان غلاسكو" الذي يركز على خمس استراتيجيات رئيسية: القياس، وإزالة الكربون، والتجديد، والتعاون، والتمويل. وقد انضم بالفعل أكثر من 900 منظمة إلى المبادرة، مع السعي لتوسيع قاعدة الموقعين.

كما سيتم تسليط الضوء على "الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة" (MST)، الذي اعتمدته لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة في فبراير 2024. 

ويهدف هذا الإطار إلى قياس تأثير السياحة على البيئة، ويقدم بيانات موثوقة حول انبعاثات الغازات الدفيئة واستخدام الطاقة في القطاع، مما يعزز قدرة الدول على تحقيق استدامة سياحية أكبر.

وبينما يتواصل المؤتمر، ستتواصل المناقشات حول آلية تنسيق بقيادة منظمة السياحة العالمية، بالتعاون مع شركاء دوليين ومتعددي الأطراف، لضمان توافق السياسات السياحية مع أهداف المناخ العالمية.

مؤتمر الأطراف COP29

وبدأت فعاليات المؤتمر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني وستستمر حتى 22 من الشهر نفسه.

ويعد مؤتمر الأطراف الـ29 تجمعاً رئيسياً يركز على تعزيز العمل المناخي، وتوجيه التمويل اللازم، وتعزيز الشفافية في الالتزامات المناخية العالمية، إلى جانب مناقشة اتفاقيات مناخية بارزة مثل بروتوكول كيوتو واتفاقية باريس.