أنهار الجليد تتعلق في أستار COP29.. هل تقدم الأطراف طوق الإنقاذ؟
جددت أذربيجان تعهدها بالحفاظ على الأنهار الجليدية وإدارة الموارد المائية المستدامة، وذلك في إطار جهودها المشتركة مع شركائها الإقليميين.
وجاء ذلك على لسان وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان ورئيس مؤتمر المناخ COP29، مختار باباييف، خلال حلقة نقاشية حول "ذوبان الأنهار الجليدية في وسط وغرب آسيا: من الأنهار الجليدية إلى المزارع"، التي نظمتها كل من البنك الآسيوي للتنمية وصندوق المناخ الأخضر.
وفي تصريحاته، أعرب باباييف عن شكره للمؤسسات المنظمة للاجتماع، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يسلط الضوء على إحدى القضايا الأكثر إلحاحًا في عصرنا، وهي ذوبان الأنهار الجليدية وتأثيراتها البيئية الخطيرة. وأضاف أن الاجتماع يعكس الإرادة المشتركة للتصدي للضعف المناخي في منطقتي القوقاز وآسيا الوسطى.
وأشار باباييف إلى أن المنطقة الممتدة من الأنهار الجليدية في القوقاز الكبير إلى السهول الزراعية تواجه تهديدًا متزايدًا بسبب تراجع الأنهار الجليدية، مما يهدد احتياطيات المياه العذبة ويؤدي إلى نقص حاد في المياه، وزيادة التصحر، وانخفاض الإنتاجية الزراعية.
ولفت إلى أن هذا يضر بشكل كبير بالأنظمة البيئية وسبل العيش في المنطقة.
وأكد باباييف أن أذربيجان تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ، حيث تتقلص الأنهار الجليدية في منطقة القوقاز الكبرى بشكل كبير.
وأوضح أن بلاده قد اعتمدت مؤخرًا استراتيجية وطنية للمياه تهدف إلى تحسين إدارة المياه وتعزيز تقييم الموارد، بالإضافة إلى معالجة تحديات المناخ من خلال الإدارة المتكاملة والابتكار التكنولوجي والتعاون الإقليمي.
وأشار الوزير إلى أن أذربيجان تدعم البرنامج الإقليمي "من الأنهار الجليدية إلى المزارع" (G2F) كحل واعد لمكافحة ذوبان الأنهار الجليدية وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وضمان الأمن الغذائي والمائي للمجتمعات في المنطقة.
وأضاف أن أذربيجان قد وضعت خطة وطنية للتكيف، والتي تتضمن تدابير موجهة في القطاعات الأساسية مثل إدارة المياه، وتطوير البنية التحتية المقاومة للمناخ، والممارسات الزراعية المستدامة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي عبر الحدود.
وتعتبر الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، التي تقام في الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أكبر حدث تنظمه أذربيجان حتى الآن، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المنطقة هذا الحدث، كما تم تنظيم قمة قادة العالم حول العمل المناخي في 12-13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ومن المتوقع أن يتم التوصل خلال COP29 إلى اتفاق عادل وطموح بشأن تمويل المناخ، وأطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف 14 مبادرة تشمل الروابط بين العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك ممرات الطاقة الخضراء، وتخزين الطاقة الخضراء، وتعزيز المرونة المناخية، والهيدروجين النظيف، وتقليل الميثان في النفايات العضوية، والعمل على التقنيات الرقمية الخضراء، وغيرها من المواضيع.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US