بالصور.. كنوز في الحواويش داخل 800 مقبرة بحضن الجبل.. ما قصتها؟ - مصر بوست
عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر بوست نقدم لكم اليوم بالصور.. كنوز في الحواويش داخل 800 مقبرة بحضن الجبل.. ما قصتها؟ - مصر بوست
12:23 م السبت 16 نوفمبر 2024
سوهاج - عمار عبد الواحد:
كنوز أثرية في الجبل الشرقي وتحديدا موقع جبانة الحواويش التي تقع على بُعد 10 كيلو مترات من مدينة سوهاج وبحوالي 7 كيلو عن مدينة أخميم عاصمة الإقليم التاسع الفرعوني.
ووفقًا لخبراء آثار فإن مقابر الحواويش تحكي تاريخ الإقليم، وتضم حوالي 800 مقبرة منحوتة في الصخر كأنها قرص من شمع النحل لشدة تقاربها من بعضها وتعتبر كنوزًا تاريخية تدلل على عظمة الإنسان المصري القديم.
على حافة هضبة
شيدت مقابر الحواويش على حافة الهضبة وعلى جدرانها نقوش ورسومات ملونة ترجع إلى عصور بداية الأسرات والدولتين القديمة والوسطى وتدلل على الاهتمام الشديد بالفن من قبل حكام الإقليم، والتي ما زال بعضها يحتفظ بكتاباته ونقوشه، والقليل منها يحتفظ بكاملها.
استخدمت في كل العصور
من جانبه قال الدكتور أحمد الأنصاري، أستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة سوهاج إن مقابر الحواويش تضم في الناحية الشرقية منها جبانتين، إحداهما تُعرف بجبانة الحواويش "A" والأخرى بجبانة الحواويش "B" .
وأضاف " الأنصاري " أن جبانة الحواويش " A " تقع أسفل هضبة تعلوها ثلاثة أديرة، وتشير الشواهد الأثرية إلى أن هذه الجبانة استخدمت منذ عصور ما قبل الأسرات، وخلال العصر الفرعوني والعصرين اليوناني والروماني ثم العصرين القبطي والإسلامي، وأن مقابر هذه الجبانة تعرضت للنهب والتدمير، أما " B " تضم مئات المقابر لمدينة أخميم عاصمة الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا.
مقابر كبار الموظفين والكهنة
فيما أوضح أستاذ المصريات بكلية الآثار جامعة سوهاج أن مقابر الحواويش يصل عددها لحوالي 800 كان بعضها منقوشاً وتخص كبار الموظفين والكهنة في عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول كانت بعض المقابر منقوشة ، كما أنه عُثر في بعضها على لوحات جنزية ، وآثار أخرى كثيرة .
مقابر تحكي حياة الإنسان اليومية
وتابع "الأنصاري" أن مناظر ونصوص هذه المقابر تُلقي الضوء على الحياة اليومية والدينية والإدارية في أخميم، كما أن بعضها يتضمن سجلات لأسر بعينها، والمهن التي مارستها.
مقبرة حاكم الصعيد
وعن أهم المقابر التي تحويها مقابر الحواويش بسوهاج قال إنها مقبرة "حم مين" الذي كان حاكماً للصعيد في أواخر الأسرة الخامسة، وكان مقره أخميم، وتولى المنصب من بعده بعض أفراد أسرته، ويلقي شكلها الضوء على الاهتمام الشديد بالفن من قبل حكام الإقليم ، مقبرة " تتي إقر " الذي عاش في الأسرة السادسة، والتي يُلقى شكلها ونصوصها الضوء على الحياة الإدارية واليومية في هذه المنطقة ، كما تؤكد ارتقاء الفن المصري القديم.
وأشار عالم المصريات إلى أن مقابر الحواويش تضم مناظر للحياة اليومية أيام قدماء المصريين، ودينية وطقسية لتعبد أصحابها أمام أربابهم، ولصيد الطيور وتأدية الأعمال اليومية من مقبرة " كا- حب " وهي من ضمن 31 منقوشة بمناظر ما زالت تحتفظ بجمال ألوانها.