أذربيجان تدق أبواب الطاقة المتجددة .. أهداف طموحة تنطلق من «COP29»

في إطار سعيها لتحقيق أهدافها الطموحة في قطاع الطاقة المتجددة، أعلنت أذربيجان عن خطط لاستثمار 2.8 مليار دولار في هذا القطاع بحلول عام 2027.

وجاء ذلك على لسان فاجان عبدالرحمنوف، رئيس إدارة تطوير مناطق الطاقة المتجددة في وكالة الطاقة المتجددة الأذربيجانية (AREA)، خلال منتدى الاستثمار حول التحول في مجال الطاقة في آسيا الوسطى، الذي انعقد في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) اليوم.

وأكد عبدالرحمنوف أن أذربيجان حددت أهدافًا طموحة، أبرزها تحقيق حصة 30% من الطاقة المتجددة في إجمالي ميزان الطاقة في البلاد بحلول عام 2030. 

وأضاف أن التحول نحو الطاقة المتجددة يمثل خطوة حاسمة نحو ضمان الاستدامة والأمن في مجال الطاقة على المدى الطويل، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في هذا المجال.

وقال عبدالرحمنوف: "على الرغم من أن هذه المهمة ليست سهلة، فإن أذربيجان أثبتت أن الالتزام والابتكار يمكن أن يحدثا تحولًا في استراتيجيات الطاقة الوطنية". 

وأشار إلى أنه بحلول عام 2027، سيشمل الاستثمار في الطاقة المتجددة بناء ودمج 8 محطات كبيرة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في النظام الوطني للطاقة، بسعة إجمالية تبلغ حوالي 2 غيغاواط.

وأوضح عبدالرحمنوف أن هذا الرقم تم تحديده بناء على تقييم أجرته شركة استشارية أمريكية، حيث أكدت شركة استشارية تركية صحة هذه البيانات. 

وأضاف رئيس إدارة تطوير مناطق الطاقة المتجددة في وكالة الطاقة المتجددة الأذربيجانية (AREA)، أن هذا الرقم يعكس الطاقة المتجددة التي سيتمكن النظام الوطني للطاقة من دمجها بحلول 2027، مع الأخذ في الاعتبار التحسينات التكنولوجية والتهديدات المستقبلية.

والجدير بالذكر أن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) قد افتتحت في ملعب باكو الأولمبي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. 

ويستمر المؤتمر حتى 22 من الشهر ذاته، وهو الحدث الأكبر الذي تنظمه أذربيجان حتى الآن، والمرة الأولى التي يُعقد فيها في المنطقة.

وفي سياق المؤتمر، انعقدت قمة زعماء العالم بشأن العمل المناخي يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ. 

وكان التوقع الرئيسي في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هو التوصل إلى اتفاق بشأن هدف كمي جماعي جديد يتعلق بتمويل المناخ، مع التركيز على العديد من المبادرات البيئية مثل ممرات الطاقة الخضراء، وتخزين الطاقة الخضراء، وتقنيات الهيدروجين النظيف، والحد من انبعاثات غاز الميثان.

ويُذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تم توقيعها في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى منع التدخل البشري الخطير في نظام المناخ، ويشارك في تنفيذها 198 دولة طرف.