نجاح الانتخابات البلدية يحيى أمل تنظيم استحقاقات مؤجلة في ليبيا
بعث نجاح تنظيم الليبيين للانتخابات البلدية في 58 بلدية على مستوى البلاد، دون أي خروقات أمنية أو عوائق، لأول مرة منذ عقد كامل، أمل الليبيين في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة والمؤجلة إلى موعد غير مسمى.
وحققت الانتخابات البلدية نجاحا كبيرا عكسته التصريحات الصادرة عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي فور انتهاء عملية الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية.
وأشارت المفوضية إلى أن النسبة الأولية لإعداد مشاركة المقترعين بلغت 74% مع استمرار عملية الفرز والعد وبدء عملية الجدولة يوم غد بمقر المفوضية.
واكد رئيس غرفة العمليات أشرف أحمودة "استمرار عملية فرز وعد الأصوات عقب إغلاق المراكز الانتخابية في 58 بلدية، التي انطلقت في 352 مركزاً انتخابياً وبعدد 777 محطة اقتراع تضم 186055 ناخباً وناخبة مسجلين في سجل انتخاب المجالس البلدية، دون أي خروقات.
أمل الديمقراطية
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بجهود وزارة الداخلية بالحكومة الليبية والقيادة العامة في تأمين انتخابات المجالس البلدية.
كما أشاد بالإقبال منقطع النظير من الشعب على العملية الانتخابية مما يدل على رغبته في المشاركة في صنع القرار.
وأوضح صالح أن انتخابات المجالس البلدية تؤكد أن الأرض خصبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي لا يوجد أي مبرر لتأخيرها.
كما أكد على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة لأنها تمثل رغبة 2.8 مليون ناخب في تقرير اختيار ممثليهم دون قيود.
إشادة أممية
واعتبرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري في كلمة ألقتها بحضور وزراء ورئيس المفوضية، عماد السايح، وسفير إيطاليا لدى ليبيا، جيانلوكا ألبريني، وعدد من ضيوف المفوضية، هذه الجولة من الانتخابات، "حدثاً هاما في رحلة ليبيا نحو الديمقراطية".
وأضافت أنَّ "الانتخابات الشفافة، والشاملة، والـمَوْثوقة، هي وسيلة لتعزيز العقد الاجتماعي بين مُؤسسات الدولة والشعب، ودليل على أنَّ إجراء الانتخابات مُمكن في ليبيا، كأداة للانتقال السلمي للسُّلْطة."
واعتبرت خوري أن "عدد الوكلاء المسجلين والمراقبين المحليين، فضلا عن التغطية الواسعة من وسائل الإعلام، دليل على رغبة الجميع في أن تكون هذه العملية الانتخابية شفافة ونزيهة وذات مصداقية.
وستجري المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الجولة الثانية للانتخابات المحلية لـ58 مجلسا بلدياً إضافياً، من بينها بعض أكبر البلديات في ليبيا، في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
دون خرق أمني
وانطلقت الانتخابات البلدية الليبية في مرحلتها الأولى صباح السبت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وسط مشاركة كبيرة من المواطنين، دون تسجيل أي خرق أمني، الذي كان مثار تخوف بعد أن أفشل ما عُرف بالقوة القاهرة استحقاقات انتخابية مشابهة خلال السنوات الماضية.
ولاقت الانتخابات إقبالا كبيرا من المواطنين، وسط استنفار أمني بمحيط مراكز الاقتراع لتأمين المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق.
كما شارك فيها عدد من الرموز السياسية الليبية البارزة بينهم رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب.
متابعة دولية
كما تابعت العديد من البعثات الدولية والأوروبية والحقوقية والدبلوماسية عن كثب عملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى.
وتفقدت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برفقة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صوفي كيمخادزي، المراكز الانتخابية ببلدية قصر بن غشير، بالعاصمة.
كما قام السفير الهولندي لدى ليبيا جوست كلارينبيك برفقة الوفد المرافق له بزيارة بعض المراكز الانتخابية ببلدية مصراتة.
وعقب انتخاب مجلس النواب عام 2014، وخسارة الجماعات الدينية المتشددة فيها، دارت معارك دامية بين عدة جماعات وقوى في شرق ليبيا وغربها؛ ما أدخل البلاد في دوامة من العنف والنزاع حول شرعية الحكم، وتعطَّل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US