أم تحمل طفلها من غانا إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان.. ما قصتها؟
في عمل مؤثر من أعمال الدعوة للوعي بخطر تغير المناخ، قطعت أم من دولة غانا تدعى أدجوا مسافة 10 آلاف كيلومتر تقريبًا حاملة طفلها، لحضور قمة المناخ COP29 في أذربيجان.. فما السبب؟
كانت مهمة الأم واضحة، المطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة من جانب زعماء العالم، حيث صرحت قائلة لوسائل إعلام محلية "مستقبل ابني على المحك بسبب تأثيرات تغير المناخ".
وبحسب موقع "جرافيك أونلاين"، يعتقد أن ابن أدجوا البالغ من العمر عامًا واحدًا، ويدعى ليروي كيسي سام، هو أصغر المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ وقد يكون أصغر مشارك في تاريخ مؤتمرات المناخ على الإطلاق.
وفي حديثها لصحيفة The Irish Mirror، أعربت أدجوا عن قلقها بشأن الأجيال القادمة، وكان ذلك الدافع لحملها لطفلها الرضيع هذه المسافة حتى وصلت لمؤتمر المناخ في باكو.
وقالت أدجوا "نحن بحاجة إلى العدالة المناخية الآن، يحتاج الشباب في المستقبل مثل ابني لوروي إلى العدالة المناخية".
ودعت الأم أدجوا، الدول الأكثر ثراءً إلى توفير الأموال اللازمة لمساعدة البلدان الضعيفة مثل غانا على التكيف مع الكوارث المرتبطة بالمناخ والتعافي منها.
وتتوافق دعوتها مع الدفع العالمي للحصول على 5 تريليونات دولار لتمويل المناخ، كما تدعمه منظمات مثل شبكة العمل المناخي.
وأبرزت أدجوا كيف تعمل أزمة المناخ على تكثيف الفقر في غانا، مما يجعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمل تكاليف الضروريات الأساسية.
وقالت في تصريحاتها للصحيفة الأيرلندية ضمن إصدارات "ذا ميرور"، "بعض الأطفال غير قادرين على التغذية الجيدة، فهم غير قادرين على الحصول على نظام غذائي متوازن لأن والديهم غير قادرين على تحمل تكاليفه، يجب على أصحاب المصلحة توفير التمويل حتى يتمكن هؤلاء الأطفال من الاستفادة".
وتقول صحيفة "ذا أيرش ميرور"، إن التزام "أدجوا" بالقضية المناخية شخصي للغاية، من خلال إحضار طفلها لوروي معها، حيث تأمل من خلال سماع أصوات الأطفال، وخاصة أولئك من الجنوب العالمي، أن يكون له تأثير في حوار العدالة المناخية.
وتروي كيف يهدأ لوروي بأغنية علمتها ذات يوم لأطفال المدارس عن تغير المناخ بعنوان "الحد من النفايات، والرفض، وإعادة التدوير"، وقالت "عندما أغنيها، يلتزم الصمت، وعندما يشعر بعدم الارتياح وأغنيها، يتوقف عن البكاء، أعتقد أن صوته يجب أن يُسمع في أجندة تمويل المناخ هذه".
جدير بالذكر أن وزير البيئة الأيرلندي إيمون رايان، ألقى الضوء على التعقيدات المحيطة بتمويل المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
وأوضح أن التحديات في وضع الهدف الكمي الجماعي الجديد (NCQG)، والذي يتطلبه اتفاق باريس بحلول عام 2025 لتمويل مبادرات المناخ في البلدان النامية.
وقال الوزير الأيرلندي "نحن نعلم أننا بحاجة إلى 1.3 تريليون دولار على الأقل لتخصيصها للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، يجب أن يكون هذا هو الرقم في النهاية، والسؤال هو، ما الذي يتكون منه هذا المبلغ؟"
وأكد على أهمية التمويل القائم على المنح العامة مع الاعتراف بدور المصادر الخاصة والبنوك الإنمائية المتعددة الأطراف وأسواق الكربون، ومع ذلك، أشار إلى التفاوت في شروط القروض التي تواجهها الدول النامية.
وتؤكد النتائج الأخيرة التي توصل إليها تقرير "متتبع العمل المناخي" على إلحاح أزمة المناخ، حيث يتوقع التقرير ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.7 درجة مئوية في ظل السياسات الحالية، وهو ما يتجاوز بكثير الأهداف المحددة في اتفاق باريس.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US