القصة الكاملة لأزمة تكسير أحجار بالأهرامات لتركيب كابلات الكهرباء
11:52 م الإثنين 18 نوفمبر 2024
كتب- محمد شاكر:
تصدر الهرم الأكبر خلال الساعات الماضية، محركات البحث الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتشار فيديو يظهر قيام عمال وفنيين بتكسير أحجار الهرم الأكبر، وهو ما أثار دهشة الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الفنيين استخدموا فؤوسا وآلات حادة، في التكسير.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلع بوزارة السياحة والآثار، رفض ذكر اسمه، أن هذا التكسير جاء بسبب تغيير شبكة الكهرباء التي توصل الإنارة للهرم الأكبر، وهذا الكابل تم تركيبه منذ عشرات السنين وعليه طبقة مونة حديثة قديمة منذ سنوات وليست أثرية، ويجري إزالتها لتغيير الكابل وتم وضع مونة وتبتينها، ولم يتم المساس بجسم الهرم.
لم تتوقف ردود الأفعال على ذلك، وأصدرت وزارة السياحة بيانا صحفيا أوضحت خلاله أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
ويقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.
ومن جانبه كشف الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار، عن حقيقة إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم استخدامها منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم، مؤكدًا أن هذه الأعمال لم تمس جسم الهرم أو أحجاره الأصلية.
وأوضح عشماوي في تصريحات إعلامية أن الصور المتداولة للتكسير في أحجار الهرم تعود إلى عملية تغيير كابلات الإضاءة، مشيرًا إلى أن ما حدث مرفوض من الجميع، وأن العاملين في الصور ليس لهم علاقة بتخصص الآثار، وافتقروا إلى احترافية التعامل في وجود الجمهور.