تشابه لا يُنكر بين الكلاب وأصحابها.. العلم يكشف الأسباب

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مذهلة تُظهر تشابهًا لافتًا بين الكلاب وأصحابها، من حيث لون الشعر والملامح وحتى الطباع.

هذا التشابه، الذي قد يبدو للوهلة الأولى مجرد مصادفة، أكده العلم مؤخرًا عبر دراسات حديثة، التي أثبتت أن هذا التشابه ليس خيالًا، بل حقيقة مدعومة بأدلة علمية.

تشابه شكلي وسلوكي

أظهرت الأبحاث أن البشر يميلون إلى اختيار كلاب تشبههم شكليًا أو تعكس شخصياتهم. دراسات أجراها معهد ماكس بلانك في ألمانيا كشفت أن الكلاب وأصحابها يشتركون في سمات شخصية مثل الانفتاح أو العصبية. كما أظهرت النتائج أن التشابه في السمات الشخصية يزداد مع مرور الوقت بسبب العيش المشترك بينهما.

صور مذهلة

في سلسلة صور التقطها المصور البريطاني جيرارد غيثينغز، ظهرت نماذج مثيرة لهذا التشابه. على سبيل المثال، تظهر صورة لسيرجي مع كلبه من نوع سيبيريان هسكي، حيث يعاني كلاهما من اختلاف في لون العينين.

وفي صورة أخرى، يظهر هنري مع كلبته "هوب"، حيث يتشاركان في شعر بني طويل يتطاير في الهواء.

بحسب الباحثة بوربالا توركسان، فإن ثلث شخصية الكلب يتحدد وراثيًا، بينما يشكل الثلثان الآخران البيئة التي يعيش فيها، خاصة إذا نشأ الكلب مع صاحبه منذ الصغر.

ومع مرور الوقت، تطور الكلاب ليعتمدوا على أصحابهم ويثقوا بهم، مما يعزز التشابه في الطباع.

توفر هذه الدراسات رؤى جديدة حول العلاقة الفريدة بين البشر والكلاب، التي قد تشبه إلى حد كبير العلاقات بين البشر أنفسهم، سواء مع الأصدقاء أو الشركاء.