في جنوب لبنان.. مصدر النار «يوحّد» إسرائيل و«يونيفيل»
بوصلة اتهامات إسرائيل و«يونيفيل» تتوحد هذه المرة مشيرة إلى مسؤولية حزب الله عن استهداف البعثة الأممية في حادثة جددت الغضب الإيطالي.
واليوم الثلاثاء، اتهم الجيش الإسرائيلي الحزب بإطلاق النار على قاعدتين لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
وقال بيان للجيش إن حزب الله أطلق "عددا من الصواريخ" على قاعدة للأمم المتحدة في بلدة شمع الجنوبية حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر (11:30 بتوقيت غرينتش).
وأضاف أنه في الساعة 9:50 صباحا (7:50 بتوقيت غرينتش) أصاب صاروخ أطلقه حزب الله موقعا آخر للأمم المتحدة في بلدة رامية.
«يوينفيل» ترجح
من جانبها، أعلنت «يونيفيل» باليوم نفسه، إصابة أربعة من عناصرها جراء صاروخ استهدف إحدى قواعدها وأطلقته "على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان" على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت القوة في بيان "أصيب أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بصاروخ أثناء تأديتهم لمهامهم، أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان".
وأوضحت أن الصاروخ "أصاب قاعدتهم في شرق بلدة رامية" الحدودية، وأكدت نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في صور لتلقي العلاج.
وأفادت القوة الدولية في البيان ذاته عن حادثين آخرين الثلاثاء في جنوب لبنان، حيث قالت إن "مسلحا أطلق النار" على "دورية تابعة ليونيفيل" بينما كانت "تمر عبر طريق شمال شرق قرية خربة سلم" من دون تسجيل إصابات.
وفي حادث ثالث، تعرّض أحد مقرات القوة في بلدة شمع "لخمسة صواريخ أصابت ورشة الصيانة"، من دون أن يصاب أي من جنود حفظ السلام بأذى، وفق البيان.
تنديد
حمّلت إيطاليا حزب الله المسؤولية عن هذا الهجوم، بعدما كانت نسبته إلى إسرائيل.
وندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي بتكرار الحوادث المماثلة، وقال إنها "بالطبع مثيرة للقلق".
ومنذ بدء اسرائيل وحزب الله تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من عام، تعرّضت منشآت «يونيفيل» وأفرادها لضربات عدة، معظمها من الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم القوة الدولية أندريا تيننتي الثلاثاء للصحفيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من بيروت، إن قوات يونيفيل تعرضت في الأشهر الثلاثة عشر الماضية لـ"162 حادثا وأكثر من ثلثها في أقل من شهرين".
وتابع "أصيب أكثر من 20 جنديا من قوات حفظ السلام حتى الآن".
وفي تداعيات لما تتعرض له القوة، أعلن متحدث باسمها، مساء الثلاثاء، أن الأرجنتين أخطرت البعثة بانسحابها من القوة.
وتنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في الجنوب منذ العام 1978، وهي مكلفة خصوصا مراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ العام 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US