اليوم العاشر لـCOP29.. استدامة المدن والسياحة وجهة المناخ المرن والصحي
يدخل مؤتمر الأطراف COP29، الذي تستضيفه عاصمة أذربيجان باكو، يومه العاشر، الذي يشهد فعاليات مناخية متنوعة.
فعاليات المنطقة الزرقاء
تدشن المنطقة الزرقاء فعاليات اليوم العاشر من مؤتمر الأطراف COP29، والموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بتنظيم رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حدثاً رفيع المستوى بشأن العمل المناخي المتعدد المستويات والقطاعات، وسيكون بمثابة الافتتاح الرسمي ليوم التحضر وإطلاق COP29 لإعلان بشأن مسارات العمل متعددة القطاعات (MAP) للمدن المرنة والصحية.
وستنظم رئاسة COP29 أيضاً، حدثاً لاستكشاف ممرات نقل آمنة وفعّالة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وفي اجتماع رفيع المستوى بشأن تعزيز العمل في مجال السياحة، ستدشن رئاسة COP29 بالشراكة مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، يوم السياحة الأول في تاريخ مؤتمرات الأطراف، والذي سيشهد إطلاق إعلان COP29 بشأن تعزيز العمل المناخي في السياحة.
فيما ستشهد المنطقة جلسة نقاشية بعنوان "التأثير الحضري: كيف يمكن للمدن تسريع أجندة المناخ"، حيث ستتطرق إلى الطرق التي تقود بها المدن على مستوى العالم الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، كما ستستعرض المشروعات النموذجية التي تقودها المدن والتي تعالج القضايا البيئية الرئيسية، بما في ذلك الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين المساحات الخضراء، وتطوير خيارات النقل المستدامة.
ومن جانبها ستنظم مجموعة رينوس الألمانية الرائدة بمجال الخدمات اللوجستية، جلسة بعنوان "ربط القارات: النقل المستدام والخدمات اللوجستية على طول طريق الحرير - أوروبا وأمريكا اللاتينية"، إذ تعد الخدمات اللوجستية والنقل أمرًا بالغ الأهمية لتشكيل التجارة العالمية، والتأثير على التقدم ونوعية الحياة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، مع نقل مليارات الأطنان من البضائع سنويًا، يساهم القطاع بشكل كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. وستجمع الجلسة ممثلين بارزين من السياسة والاقتصاد لمعالجة مبادرات سلسلة التوريد المستدامة في مناطق التجارة الرئيسية مثل آسيا الوسطى وجنوب القوقاز وأمريكا اللاتينية. وستركز المناقشة على تحقيق مجتمع محايد لثاني أكسيد الكربون من خلال تحديد تحديات سلسلة التوريد والتعاون في تطوير حلول قابلة للتنفيذ.
وفي مائدة مستديرة رفيعة المستوى، سيتطرق مؤتمر الأطراف إلى البناء الأخضر، وكفاءة استخدام الطاقة في المباني، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ في المدن، واستهداف تحويل الطموح إلى عمل في قطاع المباني والتشييد، وكذلك في مجالات كفاءة الطاقة والمرونة الحضرية، من خلال أنظمة الإنذار المبكر في المدن.
وأيضاً في جلسة أخرى بعنوان "تخضير النقل الحضري" من المائدة المستديرة رفيعة المستوى، سيعمل مؤتمر الأطراف COP29 على استكشاف كيفية الانتقال إلى نظام نقل حضري أخضر ومستدام وبناء بنية تحتية مرنة.
وستشهد المنطقة الزرقاء خلال فعاليات اليوم العاشر، تنظيم جلسة نقاشية بعنوان "الإبحار في المستقبل: إزالة الكربون البحري من أجل غد مستدام".
بينما ستستهدف وكالة السياحة الحكومية في أذربيجان، من خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى، رفع الطموح المناخي لقطاع السياحة، والانتقال من مرحلة الالتزامات إلى التنفيذ.
وفي مائدة أخرى رفيعة المستوى تحمل بعنوان " تمويل العمل المناخي الحضري"، ستعمل رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 على استكشاف التحديات والفرص الموجودة في تسريع تمويل العمل المناخي الحضري، بينما تناقش أيضاً آليات التمويل المبتكرة الموجودة وكيف يمكن توسيع نطاقها لتقديم المزيد من العمل المناخي في المدن.
وفي مائدة تفاوضية أخرى رفيعة المستوى، ستركز رئاسة COP29 على قضية "الطبيعة والصحة والقدرة على الصمود في المدن"، حيث ستستكشف كيفية معالجة الحرارة الشديدة في المدن، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتحسين الصحة العامة، بما في ذلك من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، والتبريد المستدام، والتشجير الحضري، والزراعة الحضرية، وتدابير التكيف مع تغير المناخ.
وستنظم رئاسة مؤتمر الأطراف بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (UNESCAP)، مائدة مستديرة وزارية حول الممر الأوسط المستدام والرقمي وما بعده، ستركز على التطورات الأخيرة والمبادرات القادمة في تعزيز الاستدامة والتحول الرقمي على طول الممر الأوسط وخارجه.
وبالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ستطلق رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 منتدى المدن الذكية الخضراء في منطقة آسيا الوسطى.
فعاليات المنطقة الخضراء
ستدشن المنطقة الخضراء فعاليات اليوم العاشر من مؤتمر الأطراف COP29، بمعرض للثروة الخضراء التركية المميزة أمام الحضور العالمي، حيث يستهدف المعرض التأكيد على أهمية الأصول الخضراء في تركيا في سياق بناء مستقبل أكثر استدامة، وتعزيز بيئة صحية وحماية التنوع البيولوجي من أجل الاستدامة المتوازنة.
فيما سيشارك الطفل والناشط البيئي الهندي براسيدهي سينغ، رحلته الملهمة والفريدة في قيادة العمل المناخي من خلال التواصل، وذلك في محاضرة بعنوان "براسيدهي سينغ: التواصل من أجل الأرض – منظور الطفل البيئي". من العمل مع المجتمعات الريفية والشركات إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، تعلم براسيدهي كيف يمكن للتواصل الفعّال -سواء على أرض الواقع أو عبر الإنترنت- أن يعيد تشكيل سرد الاستدامة العالمية.
وفي جلسة بعنوان "التنقل المناخي في جنوب آسيا: التحديات الحضرية والأثر البشري"، ستستكشف المنطقة الخضراء القضية المتنامية المتعلقة بالتنقل المناخي في جنوب آسيا، مع التركيز على تأثيرها على المراكز الحضرية الكبرى مثل كراتشي ومومباي، فمع اشتداد تغير المناخ، تواجه المدن بشكل متزايد تحديات مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، والظواهر الجوية المتطرفة، وندرة الموارد، والتي تدفع الهجرة الداخلية وعبر الحدود.
وستسلط المنطقة الخضراء في جلسة نقاشية، الضوء على دور وسائل الإعلام في التنمية المستدامة والسياحة، بما يسهم في ضمان مساعدة السياحة للطبيعة وعدم الإضرار بها.
فيما ستدعو مؤسسة التمويل الدولية في جلسة نقاشية بعنوان "المباني الخضراء وإزالة الكربون من قطاع البناء"، إلى المشاركين في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاستكشاف استراتيجيات قابلة للتنفيذ ومواءمة جهود القطاعين العام والخاص من أجل قطاع بناء مرن وخالي من الكربون. وستغطي المناقشات الرئيسية مواءمة معايير البناء الأخضر مع خطط العمل المناخية، وخيارات التمويل مثل الرهون العقارية الخضراء، ونماذج التعاون التي نجحت في تسريع النمو الحضري المستدام.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US