باكستان تعاني «العوز المائي».. رسالة صادمة من COP29
قال وزير المالية الباكستاني، محمد أرانغزيب، إن بلاده قد تواجه عجزًا كبيرًا في المياه بحلول عام 2040.
وأكد أرانغزيب، خلال جلسة نقاش في باكو اليوم، أن هذا العجز يمكن أن يؤثر بشكل عميق على القطاع الزراعي، الذي يشغل جزءا كبيرا من القوة العاملة في البلاد، ويلعب دورا حيويًا في المساهمة بنحو 24% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح أن الذوبان السريع للأنهار الجليدية سيؤثر أيضا على الأمن الغذائي العالمي والإقليمي، حيث تعد باكستان واحدة من أبرز منتجي ومصدري الأرز في العالم.
وأضاف الوزير: "كبلد يعتمد على الأنهار الجليدية، تدعم باكستان بالكامل مبادرة G2F. ورغم أن باكستان تسهم بأقل من 1% في الانبعاثات العالمية، إلا أنها واحدة من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ.. نحن ندرك الحاجة إلى تنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة لحماية مواردنا المائية والزراعة، حيث تمتلك باكستان واحدة من أكبر مناطق الأنهار الجليدية في العالم".
وأشار إلى أن الفيضانات التي حدثت في 2022 أبرزت ضعف باكستان تجاه الكوارث المناخية، حيث غمرت المياه أكثر من ثلث البلاد، مما أدى إلى أضرار واسعة في البنية التحتية وفقدان سبل العيش وأثر سلبي على الزراعة.
وأكد الوزير: "لقد أوضحت هذه الكارثة الحاجة الملحة لممارسات زراعية مقاومة للمناخ وتعزيز موارد المياه، وتلتزم باكستان بتعزيز الأمن المائي من خلال أنظمة إدارة المياه الحديثة، وتعزيز الزراعة الذكية مناخيًا، وتقوية مرونة المجتمعات المحلية، وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة آثار تغير المناخ على موارد المياه".
وأضاف أن باكستان ملتزمة تمامًا بالتعاون الوثيق مع البنك الآسيوي للتنمية، وصندوق المناخ الأخضر، وشركاء دوليين آخرين لضمان التنفيذ الناجح لمبادرة G2F. من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة، يمكن بناء مستقبل أكثر مرونة واستقرارًا للبلاد.
وتهدف القمة، التي انطلقت اليوم، إلى التوصل لاتفاق على هدف تمويل سنوي جديد تدفعه الدول الغنية لدعم الدول الفقيرة في جهودها لمواجهة التغير المناخي.
وتؤكد العديد من الدول النامية أنها غير قادرة على تعزيز أهداف خفض الانبعاثات دون الحصول على دعم مالي إضافي للاستثمار في تحقيق تلك الأهداف.
كانت أذربيجان أعلنت عن نيتها لاستعراض أهداف جديدة لتمويل العمل المناخي قبل أقل من شهرين على انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29.
وكشفت، بصفتها الدولة المضيفة للدورة الحالية، عن رؤيتها لما تأمل في تحقيقه، في ظل التحديات التي تواجه الدول عالميا للوصول إلى هدف تمويلي جديد.
وقبل ما يقرب من عقد من الزمان التزمت البلدان التي انضمت إلى اتفاقية باريس للمناخ بمواصلة الجهود للحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة السطح العالمية إلى 1.5 درجة.
وفي مؤتمر الأطراف COP26 وCOP27 وCOP28، أكدت البلدان أن تأثيرات تغير المناخ ستكون أقل بكثير عند زيادة درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة.
في حين أن الخروقات لا تعني أن العالم فشل في تحقيق هدف درجة الحرارة هذا، إلا أنها علامات مبكرة على الاقتراب الخطير من تجاوز الحد الطويل الأجل.
لا يزال خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي التي تعمل على تسخين الغلاف الجوي للأرض هو السبيل للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي مؤتمر الأطراف COP28 وافقت الحكومات على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.
ولكن في غياب إجراءات كبيرة لدعم هذه الجهود والمبادرات التي أطلقتها الإمارات في COP28 تبدو التوقعات قاتمة للسنوات القادمة، فقد وصل تراكم ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي إلى أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
وتعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر الدول المسببة للانبعاثات في العالم، ومن المرجح أن تؤدي فترة ولاية ثانية تحت حكم ترامب إلى إعاقة العالم أكثر من ذلك.
aXA6IDMuMTI4LjMzLjIwOSA= جزيرة ام اند امز US