نتنياهو لا يرى نهاية قريبة لحرب غزة.. ويرفع مكافأة «معلومات الرهائن»

لا يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية قريبة للحرب على غزة.

نتنياهو الذي كان يتحدث في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية إن "الشيء الوحيد الذي تريده حماس هو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة حتى تبقى في السلطة، وأنا لست مستعداً لقبول ذلك بأي شكل من الأشكال".

وأضاف أن "حماس ترى الضغوط على إسرائيل وتعتقد أنها ستحصل على أكثر مما نتفق عليه الآن".

وكان نتنياهو يشير بذلك إلى الضغوط الدولية لإنهاء الحرب بعد أن أجمعت العديد من الدول على أن إسرائيل حققت بالفعل أهدافها من الحرب وهي مقتل قادة حماس والآلاف من عناصرها وتدمير مؤسساتها وقدراتها العسكرية وعدم قدرتها على إعادة تنفيذ هجوم شبيه بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتطرق نتنياهو إلى ضغوط عائلات الرهائن الإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن من غزة، وأعلن أنه أعطى "تعليمات بمنح 5 ملايين شيكل (1.33 مليون دولار) لمن يأتي بمعلومات عن المختطفين".

وبذلك فإن نتنياهو رفع الجوائز المخصصة للحصول على معلومات عن الرهائن بعدما لم يتلق أي تجاوب مع دعوات مشابهة سابقة.

وقال إنه "بموجب التقديرات فإن 50 رهينة إسرائيلي ما زالوا على قيد الحياة وإن 50 آخرين أموات".

وذكر نتنياهو إنه "لا يوجد اقتراح ملموس على الطاولة لإطلاق سراح المختطفين".

ويؤكد نتنياهو بذلك ما قاله محللون ومسؤولون إسرائيليون في الأشهر الماضية بأنه لا يريد نهاية قريبة للحرب في غزة رغم جهوده للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

وإذا كان لوزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش/ تأثير على نتنياهو لعدم وقف الحرب، فقد جاء الجواب من سموتريتش نفسه.

وقال سموتريتش في بداية اجتماع لحزبه، إنه " من أجل إعادة المختطفين يجب احتلال شمال القطاع بأكمله".

وأضاف "حتى اليوم، يواصل الجنود القتال بشراسة، لتفكيك حماس وحزب الله.. وأثناء وجودنا هنا، يواصلون العمل على الخطوط الأمامية في جهد لا يكل لإعادة المختطفين إلى ديارهم.. لقد ظلوا يقاتلون منذ أكثر من عام بشجاعة وتصميم ووحدة.. لن نتوقف حتى ندمر أعداءنا ونعيد الأمن بالكامل لدولة إسرائيل، حتى النصر".

وتلقى هذه التصريحات الرفض من المعارضة الإسرائيلية.

وقال رئيس الديمقراطيين ونائب رئيس الأركان السابق اللواء يائير جولان في بداية اجتماع لحزبه: "409 أيام مرت على السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان من واجب الحكومة الإسرائيلية أن تسعى جاهدة لإنهاء الحرب منذ فترة طويلة".

وأضاف أن "هذه الحكومة تعمل على إطالة أمد الحرب لمصلحتها على حساب هؤلاء الأبناء، وعلى حساب تلك العائلات التي تدفع الثمن الباهظ".

وتابع: "التضحية بأبنائنا وبناتنا في المعركة، والتضحية بإخواننا وأخواتنا الذين يموتون في أنفاق حماس، كل هذا من أجل البقاء السياسي الشخصي؟ من بين جميع جرائم نتنياهو، تلك التي نعرفها وتلك التي لا نعرفها بعد، هذه هي الجريمة الأخطر".

وقال جولان إنه: " بالأمس، نشرت تصريحات لمسؤولين أمنيين كبار يقولون ما أردده منذ أشهر: حتى بعد القضاء على السنوار، لا يوجد طريق آخر لإعادة المختطفين إلا صفقة تتضمن إنهاء القتال في الجنوب، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع. ويضيف الكبار: إن عدم السير على هذا الطريق يعني التنازل عن المختطفين".