أمريكا ترفع ضغط حماس.. عقوبات على 6 من كبار القادة

في محاولة لزيادة الضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على 6 من قادة حركة حماس.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات استهدفت ممثلين للحركة في الخارج وعضوا بارزا في الجناح العسكري لحماس وأولئك المشاركين في دعم جهود جمع التبرعات للحركة وتهريب أسلحة إلى غزة، وفق البيان.

وأوضح برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في البيان أن "حماس تواصل الاعتماد على مسؤولين رئيسيين يحتفظون في الظاهر بأدوار مشروعة أمام الجمهور داخل الحركة، لكنهم يسهلون أنشطتهم الإرهابية ويمثلون مصالحهم في الخارج وينسقون تحويل الأموال والبضائع إلى غزة".

وتابع: "لا تزال وزارة الخزانة ملتزمة بتعطيل جهود حماس لضمان إيرادات إضافية ومحاسبة أولئك الذين يسهلون الأنشطة الإرهابية للحركة"، بحسب قوله.

من هم المستهدفون؟

وقالت وزارة الخزانة إن من بين المستهدفين عبدالرحمن إسماعيل عبدالرحمن غنيمات، وهو عضو قديم في الجناح العسكري لحماس ومقيم بتركيا، متهمة إياه بالتورط في عدة محاولات وهجمات إرهابية ناجحة.

 وموسى داود محمد عكاري (عكاري) هو أحد كبار مسؤولي حماس ومقيم بتركيا، وهو الذي يسهل تدفق الأموال من تركيا إلى غزة والضفة الغربية لصالح حماس. وقد أدين عكاري سابقًا بخطف وقتل ضابط شرطة حدود إسرائيلي.

كما شملت سلامة مرعي، وهو مسؤول في حماس يقيم في تركيا ويشارك في تسهيل التمويل للجماعة، وقد سُجن سابقًا لدوره في هجوم عام 1993 في الضفة الغربية أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.

ومحمد نزال، وهو أحد مسؤولي حماس الذي قدم الدعم لها لأكثر من 30 عامًا. وبصفته أحد كبار القادة الذين يخدمون في مجلس العلاقات الدولية التابع لحماس، يمثل نزال مصالح حماس أمام مجموعة متنوعة من الجماهير الدولية.

وباسم نعيم، وهو أحد كبار أعضاء حماس المقيمين في غزة، والذي شارك في لقاءات حماس مع روسيا وكان جزءًا من وفود حماس إلى دول أخرى، ويشغل نعيم أيضًا دورًا قياديًا في مجلس العلاقات الدولية التابع لحماس.

وغازي حمد، هو قيادي كبير بحماس مقيم في غزة منذ فترة طويلة وعمل محررًا لمنافذ الدعاية التابعة لحماس ومُصرح له بالتحدث علنًا نيابة عن حماس.

بالإضافة إلى أدواره العامة والدعاية، عمل حمد سابقًا كمسؤول كبير في حماس يشرف على المعابر الحدودية في غزة. 

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كلا من غنيمات، وعكاري، ومرعي، ونزال، ونعيم، وحمد على قائمة العقوبات بموجب المرسوم التنفيذي رقم 13224 المعدل، وذلك بسبب تصرفهم أو ادعائهم التصرف لصالح أو نيابة عن حماس بشكل مباشر أو غير مباشر.

العقوبات السابقة

ويمثل هذا الإجراء الدفعة التاسعة من العقوبات التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تستهدف حماس وأنصارها.

وكانت العقوبات الأخيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 استهدفت استخدام حماس لجمعيات خيرية وهمية وأحد أبرز مؤيديها الدوليين.

كما استهدف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضًا الجهات الفاعلة السيبرانية التابعة لحماس في 12 أبريل/نيسان 2024، وبعض الميسرين الماليين ومصادر التمويل في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و27 أكتوبر 2023.

كما عملت حكومة الولايات المتحدة بشكل وثيق مع شركائها وحلفائها الدوليين الرئيسيين في مواجهة حماس، بما في ذلك التصنيف المشترك مع أستراليا والمملكة المتحدة في 22 يناير/كانون الثاني 2024.

بالإضافة إلى 3 إجراءات مع المملكة المتحدة في 27 مارس/آذار 2024 و 13 ديسمبر/كانون الأول 2023 و 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وكلها تستهدف قادة حماس ومموليها.

وهاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن أكثر من 43800 فلسطيني قُتلوا في غزة خلال العام الماضي، وتحول القطاع إلى أرض قاحلة من مبان محطمة وأكوام أنقاض، حيث يبحث أكثر من مليوني ساكن عن مأوى في خيام مؤقتة ويواجهون نقصا في الغذاء والأدوية، بحسب رويترز.